تناول البحث مشکلة تُعد من اهم مشاکل التعليم الجامعى ببعض الدول، وهى ربط الجوانب النظرية بالجانب التنفيذي والتطبيقى الفعلى، وجاء البحث ليحاول تفعيل هذه المنظومة للتکامل بکل متطلباتها لتحقيق الهدف الأساسى من العملية التعليمية، فغياب الطلاب عن ممارسة المهنة في مجالها التنفيذي يفقدهم حلقة التواصل بين ما يدرسونه نظرياً ولم يشاهدوه عملياً، متضمناً التقنية بکل مفرداتها من خامات وعمليات وتراکيب وکثير من إجراءات التنفيذ والتطبيق، لذلک سعى البحث لتفعيل تلک القضية ومحاولة تطبيقها فعلياً مع طلاب التصميم الداخلى، حيث انه من التخصصات العملية ومن أساس التخصص التدريب العملى، من هنا کانت أهمية البحث التي تنادى بضرورة التکامل بين الجانب النظرى والجانب التطبيقى، والتعرف على الجوانب التکنولوجية من خلال التنفيذ ومعايشة أجواء الممارسة العملية من خلال المرور بتجربة تطبيقية يشارک فيها الطلاب، ومن خلال ما استجد على طابع المملکة العربية السعودية من تغيير ثقافى وإجتماعى ودخول الجانب الترفيهى للحياة الاجتماعية وکذلک إنتشار الحدائق العامة والتوسع فيها، من تم إستغلال هذه المستجدات وطرح المشروع التنفيذي على الطلاب متخذاً المراحل العلمية التي إشتملت على الجانب النظرى والجوانب التطبيقية لاتمام وتنفيذ المشروع، والوصـول الـى اسـاسيات ومتطلبـات المنهج التى ترفع من قدرات ومهارات الطلاب في الجانب التقنى من خلال المتابعة والممارسة الفعلية في بيئة العمل والتنفيذ التطبيقى. والعمل علـى ايجاد إستراتيجيات لتطوير البنـاء الشـکلي فـي أثـاث الحـدائق العامـة، وبالتالى توفير بدائل وحلول لتصميم هذا النوع من الأثاث. إن التدريب الميدانى خلال فترة التعليم الجامعى له أهمية قصوى وهو أحد متطلبات بل شرطاً من شروط التخرج، وقد جاءت هذه التجربة لتحقيق الربط بين الجوانب النظرية التي يدرسها الطالب وبين المشارکة التنفيذية الفعلية التي تؤکد وتوطد تحصيل الطالب خلال دراسته ورفع قدراته الإبداعية التي تتوالد من خلال الممارسة والتدريب العملى، وذلک من خلال تصميم وتنفيذ بعض من وحدات الأثاث الخدميـة والتجميليـة، وتوقيعهـا فـي الحدائق العامة والمساحات الحضرية المنتشرة في مدينة جدة.