مع مرور الزمن تزداد مشاکل الحفاظ على التراث الأثري لذلک بدأ العلماء فى البحث عن وسائل جديده غير تقليديه لمحاکاتة وإستنساخة والحفاظ علية , ويعتبر الأثاث أحد أهم النماذج التى يضمها التراث الحضاري .
فى السنوات الاخيره زاد الاهتمام بالتصنيع الرقمي الذى يعتمد بشکل اساسي على وجود الحاسب الالي ، وانتشرت العديد من الاليات الرقميه التي تخدم التصميم بشکل عام والتصميم الداخلى بشکل خاص, ومن هنا نشأت فکرة البحث التى تناقش امکانية اعتماد نماذج تصميميه تحاکي الأثاث التراثي من خلال الحاسب الالى , يتم إنتاجها بشکل رقمي وإعادة تصنيعها مره اخري , وقد تم اجراء البحث على ثلاث مراحل کما يلي :
أولا الدراسه النظريه وفيها تم اجراء دراسه نظريه موسعه للأبحاث العلميه والرسائل فى الفتره من 2009 الى 2019 ضمن البيئات المکونه لعناصر البحث , فتم اجراء دراسه نظريه للنمذجه الرقميه کأحد محاور موضوع البحث , ثم کيفية عمل المحاکاه لقطع أثاث موجوده بالفعل, وأيضا مناقشة أساليب المحاکاه واختيار الأسلوب الأمثل منهم ,وأخيرا مناقشة التصنيع الرقمي ومعرفة التقنيات الرقميه المستخدمه فى التصنيع لنحصل فى النهايه على مجموعه من الاليات والأدوات التى يمکن استخدامها فى اعداد نموذج قياسي للاستخدام ف الدراسه التحليليه .
ثانيا : الدراسه التحليليه وتم فيها اختيار عدد من العينات لقطع من الأثاث التاريخي والتى تم تطبيق اسلوب النمذجه الرقميه عليها مع مراعاة تنوع تلک العينات من حيث الفتره التاريخيه بين المصري القديم والکلاسيکي , وأيضا من حيث الوظيفه, ثم البحث فى امکانيه التصنيع الرقمي لتلک العينات التي تمت نمذجتها.
ثالثا: الدراسه التطبيقيه والنتائج التي يعرض فيها الباحث اهم النتائج المتعلقه بتأثير استخدام النمذجه الرقميه على محاکاة الأثاث الکلاسيکي واعادة تصنيعه بشکل رقمي.