أصبح الإعلان في العصر الرقمي صناعة واسعة النطاق تصل إلى جماهير غفيرة على نحو يتسم بالفعلية الوقتية وشديد الشخصية بشکل متزايد لها فائدة کبيرة وتمتاز بتکلفتها المنخفضة. يتعرض المستهلکون لسيل من الرسائل الإعلانية التي تجعلهم يشعرون بالإزعاج والارهاق من هذا الکم الهائل من التدخل في خصوصية المستهلک. ربما يتجنب المستهلکون الإعلانات بينما يعتقدون أن الإعلانات تتنافس مع عادات استخدام الوسائط الرقمية المتعددة الخاصة بهم، وعندما يجدون الإعلانات تدخلية، وعندما ينغمسون في سلوکيات الإعلان السلبية. المواقف السلبية تجاه الإعلان الرقمي تؤدي إلى تجنب الإعلان الرقمي وتجنب رؤيته. نتج عن تجنب الإعلانات خلق تهديد کبير لاستمرار الإعلان الرقمي حيث يمکن للمستهلکين تجنب الإعلانات بطرق مختلفة. يستخدم المستهلکون تجنب الإعلانات من خلال تجاهل الإعلانات أو تخطي إعلانات الفيديو أو تصفح صفحات الويب لتجنب مشاهدة الإعلانات أو حتى تثبيت البرامج لحظر الإعلانات وإزالة الإعلانات المنبثقة واعلانات اللافتات.
لقد دفع نمو تجنب الإعلانات الرقمية البحوث العلمية إلى دراسة هذه الظاهرة بدقة ووضع حلول للتغلب عليها، عند إعداد إعلانات المعلنين التي تزيد من تعرض الإعلانات عن طريق القضاء على تحکم المستخدم أو دمج الإعلانات دون عناء في محتوى فيديو آخر، قد تکون هذه الإعلانات مفيدة في جذب انتباه المستخدم. تشير نتائج البحث إلى أن إستراتيجية المفاجأة لها تأثير بالغ الأهمية على تقليل انتشار تجنب الإعلان الرقمي حيث أن المفاجأة يمکن أن تعزز استجابة الرضا بشکل مباشر، حيث أن الرضا يکون عاطفيًا جزئياً، ومع ذلک لا تزال المفاجأة أقوى أداة تسويق على الإطلاق، يعکس البحث الدور القوي لإستراتيجية المفاجئة خاصة عند إضافتها إلى شعور آخر کالمرح في الإعلانات الرقمية التي تجذب انتباه المستهلکين مما يؤدي إلى سعادتهم.