حيث ان ايران کانت من الشعوب التي لها شأن کبير في الثقافه والفنون وکانت اماما ينسخ الآخرون من منواله، ويقتنون آثاره وعلي رأس تلک الشعوب الأغريق واليونانيون وأهل الصين وخاصه في تصوير المخطوطات التي تميزت بالديناميکيه الواضحه في صورها وخاصه صور المعارک فقد تميزت صوره المعارک الايرانيه في تلک الفتره بعده مميزات ابرزها التصوير الديناميکي في کل المشاهد حتي واصبحت الصوره کانها قصه تحکي عن نفسها حيث ان الحرکه من اکثر العناصر اهميه في العمل الفني التصويري , وهي قيمه لا علاقه لها بتغيير الاشکال أو انتقالها مکانيا في اللوحه , ولا علاقه لها کذالک بالتغيير في الرؤيه او الوضع الذي يتخذه الشکل او النموذج , کما انها لا علاقه لها ايضا بالفاعليه أو الحرکيه العابره او الوقتيه من اي نوع . والفنان دائما وفي کل العصور يحاول استغلال طاقاته الحسيه والجسديه والعقليه کي يتمکن من تحقيق عمله الفني الابتکاري ورؤيته الدائيه وما ينعکس في مخيلته من افکار کل هذه الحرکه الأبديه المستمره تنعکس في عمل فني لتعبر عن النغم والايقاع وتتجدد وتظهر لنا باستمرار في الحياه اذا ما تأملنا العمل الفني, فظهرت المعرکه وکأنها تحکي عن نفسها فجاءت المعرکة حينا على هيئة معرکة جماعية بين جيشين او فرقتين او جماعتين ، وحينا على هيئة معرکة فردية يشترک فيها فردين مقاتلين ، وحينا صور لنا المصور احتشاد الجيوش استعدادا قبل الخوض فى المعرکة ، وحينا صور لنا المشهد بعد انتهاء المعرکة وما يحدث فيها من هزيمة جيش على يد نظيره و تصوير جنود الجيش المهزوم وهم فى حالة فرار من ميدان القتال مسرعين خوفا من هلاکهم على ايدى اعدائهم .وفى جميع هذه المشاهد السابقة تنوعت اساليب المصورين فى التعبير عن ديناميکيه هذه الاحداث وصياغتهم لها