إن اللنظـم التعليمـية الحديثة ترکـز علـى التعليـم المبنـى علـى المخرجـات، والتي تتحقق من التجارب والممارسات الفعلية للطلاب، فإن التعلم بهذه الطريقة يعود على الطلبة بالنفع في العديد من المجالات، ومنها؛ أنه يمکنهم من تطبيق المعرفة النظرية التي اکتسبوها خلال فترة الدراسة تطبيقاً عملياً، والتعرف إلى طبيعة سوق العمل واحتياجاتها واکتساب خبرات فنية جديدة، فإن من أهم الأسباب التى تؤدى إلى تدنى قدرات الخريجين أن تغفل العديد من مؤسسات التعليم العالي في بعض مجتمعاتنا العربية، عن أهمية الممارسة المهنية خلال فترة دراستهم الأکاديمية، في مختلف التخصصات العملية، على الرغم أنه أحد الشروط الأساسية للحصول على الشهادة الجامعية، ومن هنا جاء إهتمام المملکــة العربيــة الســعودية حيث إتخذت توجهات أهمها ضــرورة تبنــي البرامــج الأکاديميــة هذا الإتجاه کمبــدأ للتعليــم القائــم علــى المخرجــات، وتوفيــر جميع متطلباتــه وأدواته وتجهيزاته لضمان إکتساب المهارات والمعرفة من خلال المرور بتجارب حقيقية ومنها المشروعات، لقد أصبح التعليم الآن قائم على الترابط ومشاهدة الظواهر، وتأکيد العلاقة المتلازمة بين شطرى التعلم، وهما الجانب النظرى والجانب التطبيقى، وهى ما تؤکدها رکائز العملية التعليمية الحديثة، حيث أن التطبيق هو حجر الزاوية لإکتمال أهداف التعلم ورفع القدرات، فهو يُعد مطلب إنساني وضرورة ملحة في عالم سريع التغير، ولم تعد الجامعة قناة لنقل المعرفة النظرية فقط بل هي أيضا مصدر لتکامل الخبرات، لقد ثبت أن التعلم المدمج الذى يشمل الجانبين النظرى والتطبيقى حقق نجاحا کبيراً لدى الطلاب في الکثير من الدول التى إتخذت هذه الخطوات في مناهج الدراسة، حيث أن هذا الأسلوب يتوخى الحقيقة في مرحلة التطبيق والمشاهدة، ولا يکتفي باستنباطها من التأمل فى المقررات النظرية، ومن خلالها يمر الطالب بکل مراحل التقنية وما تستخدمه من خامات، فإن الإهتمام بإستخدام الخامات والتقنيات يظهر الرؤى الجديدة الغير مألوفة التى الغاية منها إظهار قيم مهارية جديدة لها دور إيجابى في تشکيل قدرات الطالب من خلال التجريب بالخامات المختلفة