يعتبر الفن مرآة المجتمع و السبيل للتعرف على مدى حضارته و تقدمه. وفي ظل التطورالتکنولوجي الذي ساد العالم وخاصه بعد الثورة الصناعية في اروبا والذي انعکس تأثيره علي کافه مناحي الحياة.نجد أثر ذلک واضح في العمارة حيث انها تعتبر البوتقة التي تنصهر بها کافة المتغيرات الحياتية التي تؤثرعلي المجتمع بشتي محاوره.
يتعامل المصمم مع الحيز المعماري بطرق فنية مختلفة ،تمثل انعکاساً للقيم الثقافية للمجتمع ، وهذا الانعکاس في قالبه الفني يمثل قيمة جمالية يراها المتأمل ومن يتعامل مع العمل الفني وکأنها تحکي له ثقافته وتعبر له عن ذاته وقيم حياته في نواحيها المختلفة. والتکسيات المعماريه لم تکن منفصله عن العمارة بل هي متواجدة عبرالتاريخ بأشکالها وخاماتها واستخدماتها المختلفه في کل العصور.
ولذلک تعتبر القيم الجمالية من أهم الأسس التي يجب أن تعبر عنها الأعمال الفنية سواء کانت تکسيات معمارية أو تشکيلية ، ولقد أختلفت مفاهيم الجمال عند المتخصصين حسب المجالات المختلفة ولکن هناک أسس مشترکة وهي کيفية تحقيق القيم الجمالية وکيفية إدراکها والأحساس بها.فهناک من يراها مرتبطة بالتوافق والتناغم بين الشکل واللون والملمس، ومنهم من يراها تتحقق من خلال التضامن بين عناصر الشکل ونسبه.
ولذلک نجد أن الانسان يسعي إلي الجمال ، والأحساس بالجمال يکون بالتاثير والوصول الي داخل الإنسان عن ثلاث طرق , الحس و الفهم و الشعور,وبناء عليه فالجمال ينقسم إلي ثلاثه أنواع:
جمال حسي وجمال عاطفي وجمال فکري
وللجمال مقاييس تختلف بإختلاف البيئة الثقافية والطبيعية والاجتماعية والاقتصادية بين المجتمعات الاسلامية والغربية التي يعيش فيها المجتمع .
وسوف يتناول البحث :-
تأثير الفن الاسلامي علي التکسيات المعمارية واستخدام الفن الاسلامي بتقنيات وتکنولوجيا حديثة , دراسة حاله لدولة الامارات