الرؤية في الفن التشکيلي بحاجة إلى أنساق فکرية معاصرة، حيث تراکمت نماذجها وأصبحت عملية التواصل التشکيلي رتيبة في المشهد الثقافي الراهن، نحن بحاجة إلى برادايما*( )جديدة لاسيما في معالجة القضايا الفنية التي بلغت من الأهمية حداً يفرض على الفکر الجمالي والإجتماعي المثول أمامها للوصول إلى فکر جمالي معاصر. وتکمن المشکلة في عدم تحقيق التوازن بين المرئي واللامرئي*( ) عند تلقي الأعمال المرسمة المنسوجة، مما أدى إلى انحسار الدلالات الجمالية في إطار ثابت لا يواکب الفکر المعاصر. ويهدف البحث إلى تطوير المعرفة بمفهوم المرئي واللامرئي وإدراک أبعاده الجمالية، والتوصل إلى مقاربات واعية تمکن من المعايشة الإدارکية لتنمية وتعزيز الجانب الجمالي في تلقي الفن التشکيلي، والوعي الفني في مجال فن النسيج المرسم. وينتهج البحث المنهج الوصفي، التطبيقي لتحقيق التوازن في التلقي بين المرئي واللامرئي، بالإضافة إلى أهمية مفهوم المرئي واللامرئي في اتساع نطاق البحث في مجال التفکير الإبداعي، وتعزيز الإطار الجمالي لفن النسيج المرسم، ووجدت الباحثة ضرورة دعم القيم المعنوية والروحية في الأعمال الفنية التي تعتبر أساساً لدعم العلاقات الإنسانية بالتأکيد على المعاني والرموز التي تنادي بأفکار الخير والجمال، والبعد عن الترکيز على الجانب المادي التسويقي لبعض صالات العرض الذي أدى إلى مجموعة تحايلات على قيمة النص البصري على حساب القيمة الجمالية. وأوصى البحث بضرورة إسهام المؤسسات الخاصة في تطوير البنية التحتية للفنون، عن طريق تنشيط الجانب النقدي ودعم التماسک الاجتماعي من خلال رموز إبداعية وفنية، وإثراء قنوات الاتصال الحديثة بمادة جمالية کافية لتکوين مشاهد مثقف بصرياً، والحفاظ على منسوب مستوى العرض في المعارض الفنية لعرض ما هو جيد للجمهور لإنتاج حوار فني عالي المستوى يسهم في زيادة منسوب الفهم الجمالي لديه.