تدور الدراسة حول الاستفادة من الصناعات التقليدية بمنطقة جازان باعتبارها جزء لا يتجزأ من تنمية السياحة بالمملکة ومحرک اقتصادي في تنمية الموارد البشرية، حيث إنها تدخل ضمن الصناعات الصغيرة التي تساعد على الحد من البطالة والاستفادة من الموارد البشرية وربط ذلک بمجال التخصص من خلال الاستلهام من جماليات زخارف الحرف اليدوية وتطبيقها بالطرق اليدوية والتکنولوجية بما ينعکس على تطور التصاميم وتقنية التنفيذ للمنسوجات، وهو ما يحقق بدوره عملية الجذب السياحي للمنتجات، وخاصةً في الوقت الراهن مع دخول العولمة والآلة والصناعات النفطية والإنتاج وتغير أنماط المعيشة ودخول التقنيات والموارد البديلة وبدء الصناعات الحرفية في الانحسار. وتتلخص مشکلة البحث في إظهار دور خريجات الکليات المهنية "الفنون التطبيقية" في تطوير المؤسسات الخيرية الراعية للحرف التقليدية بمنطقة جازان وأثره في الارتقاء بصناعة المنسوجات. إذ يتضح أن التعاون الأکاديمي والإطلاق للبرامج التدريبية وورش العمل وخطط التنمية طويلة وقصيرة المدى على أساس علمي يرفع من مستوى الحرفيين ومنتجاتهم بما يواکب توجهات العصر ويحافظ عليها من الاندثار، وأثر ذلک في عملية الجذب السياحي وتحقيق التنمية المستدامة. وتتمحور أهمية البحث في إنتاج نماذج تجريبية من المنسوجات تجمع بين الأصالة والمعاصرة من الناحية التشکيلية الفنية وتقنيات المنسوجات اليدوية والتکنولوجية المعاصرة. وتفترض الباحثة أن النهوض بالمؤسسات الخيرية الراعية للحرفيين والصناعات التقليدية من قبل خريجات الکليات المهنية والمتخصصين تساهم في تطوير مهارتهم ومنتجاتهم بما يلائم متطلبات العصر وتأکيد هويتها والمحافظة عليها وتحقيق التنمية المستدامة "رؤية 2030". وقد تناولت الباحثة المنهج التاريخي والوصفي التحليلي والتجريبي لتحقيق هدف البحث في النهوض بالصناعات التقليدية وتسجيل جمالياتها وتوثيقها وإحيائها من خلال توظيفها على بالمنسوجات السياحية بما ينعکس اجتماعيًا واقتصاديا على حياة الفرد والمجتمع. وأهم نتائج البحث هي تطور المؤسسات الخيرية الراعية للصناعات التقليدية وتعزيز دورها بما ينعکس على المنتج الحرفي (النسيجي) من حيث جودة التصميم والوظيفة وتحقيق مواصفات تنافسية أفضل من خلال الدراسة الأکاديمية والميدانية للنهوض بالصناعات التقليدية،