يعتبر التراث الحضاري أحد العناصر الرئيسية التي تشکل ملامح المجتمع وتحدد هويته الثقافية, حيث تمد أفراده بالتميز الخاص الذي يعمل علي تماسکه واستقراره وبلورة شخصيته,بما يمثله من إبداع ثقافي متواصل وممتد عبر القرون بداية من الفن البدائي ووصولا بالتنوع الهائل في تلک الفنون وارتباطها بحرف هامة في المجتمع. وتعتبرالفنون الشعبية جزء هاما من التراث الثقافي فالتراث الشعبي يتکون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفکار يتناقلونها جيلاً بعد جيل، وهو استمرار للفولکلور الشعبي کالحکايات الشعبية، والقصص البطولية، والأساطير، ويشتمل على الفنون والحرف، والحکايات الشعرية للأطفال، والأمثال الشعبية؛ والمفاهيم الخرافية، والاحتفالات والأعياد الدينية.
حيث نجد في العناصر التراثية الکثير من المعاني والرموز التي تعبر عن الهوية المصرية. ولقد تناول الکثير من الفنانين المصريين العناصر التراثية الشعبية في اعمالهم الفنية. فان التراث الفنى الشعبي يعد مکونا اساسيا من مکونات الشخصيه المصريه ، وتعتبر الحرف اليدوية التراثية موروث حضارى ثقافى متميز، تتميز به البيئة المصرية وخاصة صعيد مصر وشمال سينا وواحة سيوة . و قد تم اختيار الحرف اليدوية السيوية کمجال للدراسة والتجريب حيث تعتبر عنصر إبداع لانتاج اعمال فنية معاصرة تکمن في مدي تأثير العنصر التراثي في الفنون الشعبية علي العمل الفني، وکذلک الدلالات الثقافية والاجتماعية التي تؤکدها النماذج الفنية من خلال الدراسة, وذلک للاستفادة من المفردات التراثية لتاکيد الهوية في الاعمال المعاصرة من خلال احياء التراث، والهدف من الدراسة هو الوصول لاعمال فنية معاصرة مستوحاة من التراث
يهدف البحث الي ما يلي :
الإستفادة من الحرف اليدوية التراثية في انتاج اعمال فنية تصويرية او فوتوغرافية تحمل صفة الاصالة والمعاصرة
توثيق للموروث الثقافي من خلال الاعمال الفنية
يفرض البحث ان دراسه الحرف التراثية السيوية کمثير بصرى مصدر الهام للفنان لانتاج اعمال فنية معاصرة سواء تصوير زيتي او تصوير فوتوغرافي مستوحاه من الموروث الثقافي.