يعتبر النانوتکنولوجي علما له أصوله ونظرياته کما انه عملية دائمة التطور و التحسين ،يتناول البحث أثر إستخدام النانوتکنولوجي ودوره في تطور الفکر النحتي المعاصر حيث أنه من أبرز التقنيات وأحد أهم إتجاهات التکنولوجية العالمية الحديثه التي ربما تحدث نقلة نوعية في مجال النحت المعماري و إمکانية تحول الخيال العلمي إلي واقع حقيقي يعتمد علي ابحاث علمية تساعد علي تطبيق تلک الاختراعات الحديثة ،کما يعتبر إستخداماتها في هذا المجال واسعة و مختلفه بداية من التأثير في مراحل التصميم الأولى حتي اللمسات الأخيرة في التشطيب و خاصةً في المواد المختارة و التي لا تنعکس فقط علي التصميم، و لکن أيضا لها تأثيرًا کبيراً علي منهجية تفکير المصممين حسب الخيارات الواسعة الجديدة التي تعرضها التقنية ، فأصبح المصممون هدفهم الأساسي أثناء عملية التصميم هو کيف يحقق هذا التصميم جميع المتطلبات ويکون مرضي لمختلف الأجيال أي يتحقق فيه صفة الإستدامة .
وقد اطلق علي هذه المواد القديمة المستخدمه في تنفيذ تصميماتهم و المعدله بتقنية النانو اسم المواد الذکية حيث تحمل هذه المواد خصائص و إمکانيات أکثر من مادة في نفس الوقت ،مما يساعد علي تحقيق تصميمات نحتية حديثة لم تکن ممکنة من قبل ؛ وبالتالي سيعرض البحث أثر النانوتکنولوجي علي کيفية توليد المصصمين للأفکار الإبداعية الجديدة والغير متوقعة ،مستلهمة من الطبيعة و محررة من القيود التصميمية و الإنشائية التقليدية ،بالإضافة إلي دراسة لبعض المواد و الخامات المعدلة بتقنية النانو وما أنتجته من تحسين خواصها و إکسابها خصائص فريدة من نوعها عن طريق التحکم بتحريک ذرات تلک الماده بصورة منفردة ودقة عالية و اعادة ترتيبها ،لما کان له مردود کبير في إبتکار أعمال فنية جديدة تحمل صفة الذکاء ولها خصائص وظيفية مشبعة لإحتياجات الإنسان المتعددة و المختلفة.