تزخر حضارتنا العربية بالکثير من المفردات التي تشترک فيها الکثير من البلاد العربية ومن ثم وجب علينا کمصممين باحثين إيجاد العوامل المشترکة التي تعطى إطار عام يجمع الامة العربية في تشکيل يميزها دون غيرها ،وفى ظل انفتاح الوطن العربى على العالم الخارجى والسوق التنافسى أصبحت المعارض والمؤتمرات الموسمية هى القناه الأهم فى نشر ثقافتنا العربية حول العالم والاعتزاز بمکوناتها ومفرداتها فأصبح علينا کمصممين عبئ تصميم أجنحة المعارض العربية کسفير مميز يحمل الهوية العربية بشکل راق وجزاب ، ومما سبق يمکننا توضيح مشکلة البحث فى تعدد الرؤى البصرية لدول الوطن العربى تبعًا لثقافات دخيلة لکل دولة على حدَ مما أفقدها الترابط البصرى، بالإضافة إلى لجوء مصممى التصميم الداخلى والأثاث عند تصميم أجنحة المعارض الدولية للدول العربية إلى التصميمات العالمية نظرا لسهولة تنفيذها والاعتماد على الخامات الحديثة والتصميمات البسيطة. وتکمن أهمية البحث فى وجوب إيجاد طابع يميز الهوية العربية مما يساعد على الاحتفاظ بثقافتنا العربية ونشر الهوية البصرية فى المحافل الدولية. ولذلک يمکننا تلخيص هدف البحث فى إيجاد حلول تصميمية تدمج بين الرؤى البصرية للثقافات العربية فى إطار واحد وتتميز بسهولة التنفيذ والاعتماد على خامات وتقنيات حديثة .، وقد شمل البحث على دراسة مجموعة من المحاور - دراسة الهوية البصرية لبعض الدول العربية المؤثرة فى بناء صورة عامة للثقافة العربية –ودراسة بعض النماذج التصميمية لوحدات العرض سابقة التجهيز وتحليل مفردات الهوية البصرية لکل منها – فرض رؤى فلسفيىة لنماذج تمثل سمات الهوية البصرية العربية - دراسات استبيانية لرصد الإشکالية الجدالية لفکرة ضرورة توظيف الهوية البصرية فى المعارض الموسمية واعتبار اللغة العربية هى السمة الأهم فى تأکيد الهوية – مقترح تصميمى يبين ما آل إليه الاستبيان من اختيارات الفئة المستهدفة.