إن المعنى هو جوهر الاتصال المرئي المستمد من خلفيات ثقافية واجتماعية وشعبية ودينية وکافة القيم والمعايير لدي أفعال وممارسات الأفراد والجماعات وتمثل کل حضارة رموزها العامة الأساسية التي تؤسس الخلفية لمدلولات التفکير لکل فرد أو جماعة ما حيث تنظيم تجاربهم الإنسانية المعاشة في مجموعة من الرموز المتفق عليها کمعتقدات أساسية ليصبح التفاهم ممکنا بينهم لتعبر عن خبراتهم بخلاصتها ومغزاها الکلي المشترک، وهو المضمون المستهدف من الرسائل الاتصالية التي يحملها الوسيط الذي يکون محملاً بالرموز والعلامات التي اتفق عليها وتشارکها مجتمع ما والتي تعبر عن معنى معين فيمکن تعميمه أو تخصيصه واتساعه لدي جماعه ما، وتتعدد أنواع المعني الدلالي المستمد من البيئة المحيطة ومن بينها هناک أنواع تسهم في زيادة کفاءة توصيل المعلومة وهو ما قد تهدف إليه أي مؤسسة أو شرکة معلنة للوقوف عليها والترکيز علي استعمالها ضمن صياغتها لمکونات الصورة الإعلانية وبناء معان رمزية لمضمون رسالتها بغرض توصيل المعلومة بکفاءة ضمن أهدافها الاتصالية لتحقيق الربح المادي وتحقيق المکاسب الشرائية ولضمان رضا وولاء الفئات المستهدفة والمرتقبة للمارکة وتذکرها عند الاستجابة لقرار الشراء بإعلان الطريق داخل مجتمعنا المصري والتي تلعب فيها الصورة الفوتوغرافية کمثير جاذب ودوراً أساسياً في تصميمها، ولذا جاءت أهمية موضوع البحث في دراسته الميدانية من خلال التساؤل التالي: ما هي المعان الدلالية المختلفة في الصور والتي يمکن توظيفها لضمان وصول المعلومة بکفاءة ونجاحها ضمن الصورة الإعلانية بإعلان الطريق Unipole بما يحقق الأهداف الاتصالية؟ بهدف الوقوف على أکثر أنواع المعاني الدلالية المتضمنة في الصور الفوتوغرافية ويعتمد البحث علي المنهج الوصفي التجريبي بالدراسة الميدانية ، ويقوم بتحليل النتائج لوحدات إعلانات Unipole ومدى ملاءمتها مع الأهداف الاتصالية وذلک للتحقق من فروض البحث.