تسارعت عجلة العلم فى تقدمها المستمر حتى أنتجت بيئات جديدة کالوسط الرقمى وتقنية النانو وتکنولوجيا المعلومات .فأصبحت تلعب دوراً بارزاً فى عملية التصميم والإنتاج والتسويق. وعملت على تطوير المهارة الفنية والمعرفية لدى المصممين فى تحقيق طموحاتهم المستقبلية والتغلب على الصعوبات القائمة. ترکت التقنية اليوم أثراً واضحاً على الفکر الإنسانى عامة وفکر المصمم خاصة للوصول بعمله الفني لأقصى مراحل الإحترافية والتطور لتتناسب مع التغير الدائم والسريع لمتطلبات العصر. فالتطورات الجذرية والهائلة فى القدرات الحاسوبية المختلفة من برامج وأدوات التصميم والتصنيع أتاح للمصمم التعامل بواقع إفتراضى متکامل لدراسة منتجه وتحليله والتعديل عليه ووضع شکل نهائى متکامل لتصميمه. فالتکنولوجيا الرقمية إستطاعت أن تخلق واقع إفتراضى تتلاشى فيه الحدود والعوائق التى تواجه المصمم فمن خلالها أصبح من السهل وضع تصميم المقعد فى الفراغ وإظهاره والتعديل عليه ودراسته وتحليله والتعرف على جميع خصائصه قبل تنفيذ المقعد الفعلى .مما ساهم فى إثراء القدرة الإبداعية لدى المصمم.ومع إستمرار التطور فى کل لحظة ظهر التنوع فى البرامج للتصميم وإضافة إمکانية الربط المباشر بين عملية التصميم و التصنيع عن طريق برامج الکاد کام ( CAD/CAM ). و التى سهلت عملية المحاکاة لعملية التصنيع قبل البدء بها بتوفير أکواد التصنيع مباشرة.مما ساعد أکثر على توفير المزيد من الوقت و الجهد و الخام.ومن هنا أصبح التحکم الرقمى بأشکاله المختلفه من برامج تصميم فقط (Cad ) أو برامج تصنيع فقط (Cam ) أو برامج تربط بين التصميم و التصنيع (Cad/cam )هى عماد کل فروع الصناعة الحديثة. فتتلخص مشکلة البحث فى: التعرف على فاعلية الثورة الرقمية فى تصميم المقاعد الميدانية. وکيفية الدمج بين العلم والفن معاً للوصول بالمقعد الميدانى إلى مواکبة العصر من الناحية الجمالية والتقنية.
منهج البحث: استخدم الباحث المنهج الوصفى التحليلى.