إن الإعلان هو عنصر أساسي ومهم من عناصر المزيج الترويجي الذي يهدف بصفة أساسية الي التأثير علي سلوک المستهلک وتحفيز دوافعه لاتخاذ قرار الشراء و اکتساب ولاؤه للمنتجات والخدمات والأفکار والإتجاهات ويعتبر المستهلک الحلقة الأساسية في العملية التسويقية فعنده تبدا، بدراسة السوق وتحديد الهدف وعنده تنتهي بقياس الأدآء والسلوک ، فالمستهلک هو المحرک الأساسي لعملية الإنتاج وغايتها ، ولقد کرس علماء النفس على مر التاريخ جهودهم لدراسة سلوک الإنسان ودوافعه والعوامل المؤثرة فيه حيث توالت الکثير من المدارس النفسية و السلوکية والمعرفية ، ويصنف الإنياجرام الأشخاص کأجزاء من النظام الکلي بحيث يکمل کل منهم الآخرين و يبحث عن الدوافع و المشاعر و الأفکار الأساسية التي تحدد السلوک الخارجي للانسان. ويواجه الانسان في هذا العصر سيل من الاعلانات التي تحيط به وتحاصره أينما کان في المنزل ،العمل، الشارع ،في سفره ..... )عبر کافة الوسائل الاعلانية التي تخترق حياته وبسبب اشتداد المنافسة بين الکيانات الاقتصادية المحلية والعالمية واتساع حجم البدائل المتاحة امام المستهلک النهائي ومجمل الظروف والمحددات والعوامل المؤثرة علي اختياراته وانماطه السلوکيه ، اصبح من الضروري علي مصمم الإعلان ان يکون اکثر وعيا وتحديدا لجمهوره الذي سوف يتلقي الرسالة الاعلانية ليحقق اعلي فاعلية وتاثير.
وسوف يتناول هذا البحث تطبيقات نظرية إنياجرام الشخصيات في مجال تصميم الرسالة الاعلانية الموجهة لتحقيق الفاعلية الاتصالية للإعلان کبناء فکري متکامل يتسم بالمنطقية ويتبني وجهة نظر الجمهور المستهدف وليس المعلن فتاتي الرسالة الاعلانية معبرة عن الحل الأمثل للمشکلة المطروحة . ومن هنا جاءت أهمية البحث حيث سيتناول إنياجرام الشخصية وتطبيقاتها في تصنيف دوافع واتجاهات سلوک المستهلک والتحرک نحو تطويرها و الاعداد الجيد للرسالة الإعلانيه التي يجب ان تکون قادره علي نقل الأفکار وتوجيه مواقف الجمهور المستهدف حسب الإستراتيجية المحددة مسبقا
الإنياجرام . الکلمات المفتاحية: الرسالة الاعلانية ، الدوافع .