يستخدم الترکيب الرقمي في الوقت الحاضر على نطاق واسع في إنتاج المؤثرات البصرية (الوهم البصري)، سواء کان ذلک في برامج تلفزيونية أو إعلانات الفيديو أو الأفلام، الهدف من هذه العملية هو الجمع بين صورتين أو أکثر في صورة واحدة، بعبارة أخرى يمکن القول إن الفکرة الأساسية وراء الترکيب هي فکرة تصوير الأحداث التي لم ولن تحدث أبداً في العالم الحقيقي (تزوير الواقع).

فالمؤثرات البصرية (VFX) هي القوة الدافعة والجمالية الاقتصادية في صناعة الإعلان التي تستخدم بشکل متزايد کأدوات للتأثير في جماهير ومشاهدي التلفزيون والإعلانات التجارية على شبکة الإنترنت، وقد تم اختراع (VFX) في نهاية القرن التاسع عشر من قبل الفرنسي جورج ميلية، الذي کان منبهرًا للغاية بالمؤثرات والخدع البصرية وسرعان ما کان لديه استوديو حيث استکشف کل أنواع الطرق لخداع المشاهد وبالتالي إنشاء (VFX).

منذ الأيام الأولى للتصوير السينمائي يسعى صانعو الأفلام إلى تصوير مشاهد تجمع بين البيئة الحقيقية والتأثيرات البصرية بجودة عالية، بحيث لا يتمکن الجمهور من تحديد ما هو حقيقي وما هو الخداع السحري، ومع تقدم تکنولوجيا الکمبيوتر اليومية، هذه اللحظة تستمر تدريجيا لتصبح حقيقة واقعة، ويمکن القول إن بداية الوهم البصري کان في عام 1888، عندما طور جورج إيستمان شريطًا سينمائيًا حساسًا يمکنک من خلاله عرض الصورة، لذلک من الصعب أن ننسى أن الصور المتحرکة الأولى هي بحد ذاتها تأثيرًا خاصًا، وأول نظام ناجح لتصوير وعرض الصور المتحرکة جاء في عام 1895، عندما عرض الأخوان أوغست ولويس لوميير سينماتوغراف في باريس، ومن خلال فحص اتجاه تاريخ المؤثرات البصرية من الماضي إلى الحاضر، يمکننا أن نتخيل ما قد تنطوي عليه التأثيرات المرئية للمستقبل، إن تمثيل المستقبل عن طريق التأثيرات المرئية يوفر لنا رؤية للواقع المستقبلي، وهکذا تعمل التأثيرات البصرية کمقياس للأزمنة، للرؤى المعاصرة للواقع والتکنولوجيا.

يهتم هذا البحث بإعطاء لمحة عامة عن الترکيب الرقمي، التي تساهم بشکل کبير في تحقيق الابهار البصري للإعلان التليفزيوني، وتوفير أساس لخلق تأثيرات بصرية لعملية الخداع البصري للصورة المتحرکة.