يعتبر الفن حلقة متصله ببعضه البعض فالشعر والادب والمسرح والموسيقي جميعها تؤثر في المتلقي عامة والفنان التشکيلي خاصة,فهو يؤثرويتأثر بما يدور حوله وهو دائم البحث عن مصادر ابداع جديدة فالعمليه الابداعية لدي الفنان التشکيلي مبناه علي حاله من البحث والتجريب فهي ليست عملية واحدة منعزلة بل هي مزيج من العمليات السيکولوجية المختلفة والمتفاعلة في نفس الوقت ويحتاج الفنان لمران مستمر وجهد عنيف في تدريب اليدين والعينين حيث الوصول لهذة الحالة لايکون إلا بالسعي والتجريب المتواصل. ويؤکد فان جوخ V.Gogh"إنه لايکفي أن تکون لدي الفنان مهارة معينة ولکن التمعن في الاشياء لوقت طويل هو ماينضجه ويمنحه الفهم الأعمق." ويذکر ماتيس H.Matisse " أن الابداع هو الوظيفة الحقيقية للفنان,وحيث لا يوجد إبداع لن يوجد فن" . فالفن يشتمل علي نشاطا إبداعيا مرکبا يتعلق بالتغيرات التي تحدث للوحة وايضا للفنان القائم بانجازها . والهدف الاول للمصورهو تحويل عناصر الشکل والمکان والايقاع واللون وغيرها من مکونات العمل الفني الي تعبير مترابط ومتزن کي يوضح رسالته من العمل الفني .
يشير هربرت ريد H.READ ان فن التصوير يتضمن خمسة عناصر رئيسية هي : ايقاع الخطوط , وتکثيف الأشکال, والفراغ, والاضواء والظلال ,والالوان . فالفنان التشکيلي في حالة دائمة من التجريب والتحليل لکل ما يراه.
فالبحث يناقش مفهوم فن المولوية وتاريخ نشأتها وعلاقتها برقصة التنورة المصرية, وکذلک الدلالات الضوئية ومدلولها الرمزي وکذلک أوجه التشابه بين الفلسفة الافلاطونية الجديدة والفکر الصوفي الاسلامي .
ويشتمل موضوع البحث علي ايجاد اعمال فنية قائمة علي التجريب من فن رقصة المولوية، ومن هنا جاءت.
في البحث الدائم للفنان عن مصادر جديدة للإستلهام من خلال الرؤية الواقعية للباحث لفن المولوية,هذا الفن المميز في أدائه مما حرک فيه المشاعر التي تؤدي بالفنان الي البحث عن ماهو جديد ومثير لکي يکون نقطة انطلاق واستلهام من مصادر جديدة توحي للفنان بأعمال فنية مبتکرة ذات مضمون ورسالة.