الملخص :
لقد تم الاعتراف بحق الإنسان في السکن منذ عام 1948 حين صدر الإعلان العالمى بشأن حقوق الإنسان ، الذى تم من خلاله تثبيت عنصر الإسکان کعنصر أساسى من عناصر الحق في المستويات المعيشية الملائمة ، مشفوعاً بالإحتياجات البشرية الأساسية کالغذاء والملبس والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية ، فالمسکن دائما ما يُلبى إحتياجات الإنسان البدائية والتلقائية وکان مرتبط بالإنسان وتواجده في الحضرو إرتباطه بالحضر من إحتياجات نفسية إجتماعية وإقتصادية وخدمية وجمالية ويمثل حصول الفرد على الإحتياجات البشرية الأساسية في المسکن هدف رئيسى ومهم في الإرتقاء بالمستوى المعيشى للأفراد ، ومن ثم على حياتهم وصحتهم ورفاهيتهم وبالتالي إنتاجيتهم ومساهمتهم في التنمية الشاملة للدولة .
وحيث أن توفير المسکن المناسب ضرورى لتحقيق الاستقرار المجتمعى وتوفير الراحة والأمان لمستخدميه ، فمن هذا المنطلق تسعى الکثير من الدراسات من وضع الرؤية التصميمية الصحيحة للمسکن بطريقة تسعى إلى الإرتقاء بنمط وحياة المستخدم والإهتمام بتوفير إحتياجاته المطلوبة بما يتناسب مع إمکانياته المادية المتاحة، فمراعاة تلک الإحتياجات بالمسکن ضرورة تصميمية ، والتي قد تختلف من مسکن لأخر حسب طبيعة کل مجتمع وکل أسرة ، والتي قد يؤثر إهمالها بشکل سلبى على المعيشة في المسکن وعلى سلوک المستخدم وکذلک على صحته البدنية والنفسية .
ومن هنا تکمن مشکلة البحث والتي تتمثل في إغفال دور الإحتياجات الإنسانية في التصميم الداخلى لبعض المساکن .
ولذلک يهدف هذا البحث إلى تحديد معايير وأسس يمکن الإستعانة بها في عمليات التصميم الداخلى للمسکن وتصميم وحدات الأثاث.
وتأتى أهمية البحث بإلقاء الضوء على أهمية تلبية تلک الإحتياجات من خلال المصمم الداخلى .
حيث يفترض أن تلبية تلک الإحتياجات للمستخدم في مسکنه تساهم في تحقيق وظيفة المسکن بالشکل الأمثل .