إن التطور العلمي والتکنولوجي الحادث في العالم الآن يلقي بظلاله علي حجم وشکل وإدارة المدن وقدرتها علي إستيعاب الکثافة السکانية المتزايدة سواء المقيمة أو المترددة عليها وتوفير خدماتهم المطلوبة، بالإضافة علي قدرتها في تلبية إحتياجات تلک الأعداد حالياً أو في المستقبل. ولا يقف المؤشر إلي هذا الحد ولکن مع هذا التطور المستمر فقد ظهرت أبحاث ونظريات عمرانية حديثة في علوم التخطيط والتنسيق والتجميل للمدينة، لکي نحقق أعلي معدل إنتاجية ومستوي من الرفاهية والرضي أثناء الإستخدام وبجودة عالية. ومن هذه النظريات الحديثة والتي ظهرة مؤخراً وهي فلسفة المدينة النشطة والتي مازالت في طور النمو لأنها نظرية حديثة جدا في الظهور، فهي نظرية لها مبادئ أساسية وهي...
1- أن يکون التصميم في المقام الأول للإنسان وتلبية إحتياجاته. 2- إستخدام الموارد المتاحة.
3- أن يکون للنشاط البدني بأشکاله المختلفة أولوية في کل شيء. 4- وضع مخططات التطوير والإستدامة.
فهي فلسفة يشترک في تنفيذها عدد من الأطراف الرسمية( من مؤسسات الدولة) والغير رسمية ( الشرکات وأعمال التطوع)، فهي فلسفة قائمة علي دمج أشکال النشاط البدني بکافة صوره في حياة المستخدم اليومية وتشجيع برامج النقل العام کبديل للسيارات الشخصية، فهذا التوجه لزيادة فترة مزاولة النشاط البدني عن 30 دقيقة أو أکثر في اليوم بهدفه رفع المستوي الصحي والبدني والعقلي للمواطن والمساعدة في تقليل معدلات العدوي بالأمراض وکذلک الحد من أعراض السمنة وأمراض القلب وأمراض إرتفاع ضغط الدم. تلک الجهود تساعد علي رفع کفاءة المدينة علي المستوي الصحي والإقتصادي والإجتماعي وعلي الدولة ککل. وهناک عدد من الدول تبنت تلک الأفکار وبالفعل بدأت في إدخال تطبيقات تلک الفلسفة في برامجها الحالية والمستقبلية ولم تکتمل تلک التجارب ولکنها أظهرت مؤشرات إيجاببة للفکرة.