يحتوي التراث الفني الاسلامي علي الکثير من القيم و العناصر الجمالية المختلفة المتعددة عبر کل العصور الاسلامية بکل تفاصيلها و لکل منها جمالياته و خصائصه المميزة له و تحمل طياتها العديد من العناصر الجمالية الفنية المختلفة منها العناصر الزخرفية النباتية و الهندسية و الکتابية و الاستلهام من هذا الفن يضفي الاصاله الي الاعمال الفنية و يمکن استخدامها في تصميم الازياء و طباعة المنسوجات بأشکال عديدة متنوعة و متجددة معاصرة متماشية مع الموضة ايضا نظرا لغني هذه المصادر و تعددها و ما تحمله في طياتها من جمال و اصاله و معاصرة.
و نجد ان فنون بلاد الاندلس و تواجدها في الشرق و الغرب بالمغرب و ايطاليا و بلاد افريقيا لها جماليات و خصائص عديدة مثيرة لمصمم الازياء و طباعة المنسوجات تدفعة للنظر الي کل قطعة فنية بمثابة ملهم له في التصميم و ايضا لأضافة عنصر جمالي لکل قطعة ملبسية علي حدي لتعدد الوانه و جرأة تصميماته و دقة تنفيذها و يمکن ايضا الاستفادة منها في علاج بعض المشکلات النفسية التي تواجه المستخدم للملابس فالملابس و تصميمها ليست للارتداء فقط فهي تعبر عن الشخص و تعکس نواحي شخصية و نفسية کثيره له و اختياره لملابسه و يمکن استخدامها ايضا في التأثير علي الحالة النفسية للافراد فالملابس لابد و ان تؤدي وظيفة وغرض و جمال و ايضا يمکن ان تستخدم للعلاج و التأثير علي الحاله النفسية للشخص .
و من اکثر الفئات اهتمام بالملابس هي النساء و ذلک لمظهرها الشخصي و حبها الفطري للظهور بشکل مميز و احساسها بالجمال مما يؤثر علي حالتها النفسية و المعنوية و نجد ان النساء فوق سن الخمسين تمر بالعديد من المؤثرات حيث تتعرض بنسبه کبيرة الي الاصابه بأعراض الاکتئاب النفسي و ذلک للمرور بمرحلة (سن اليأس) و تمثل هذه المرحلة تحديا کبيرا للعديد من النساء و لعل اکثر اعراض التحولات الهرمونية شيوعا لدي المرأة في هذا السن الشعور بالاکتئاب و عدم الرغبة في الحياة ايضا عدم ايجاد ما هو مرضي لها من تصميمات ملبسية خاصة بها تعطيها احساس بالثقة بالنفس و الشعور بالتميز.
لذلک کان الاهتمام بالمظهر العام للمرأة له دور کبير في هذه المرحلة فکلما شعرت المرأة انها لازالت جميلة وانيقة کلما قل شعورها باليأس و زادت ثقتها بنفسها ,حيث ان في سن الخمسين تصل المرأة الي قمة النضج النفسي و الفکري لذلک جاء الاهتمام بمظهرها الخارجي من العوامل الاساسية للاتزان النفسي و الاهتمام بالملابس و طريقة ارتدائها تساعد کثيرا علي تحسين الحاله النفسية و السيطرة علي الحياة و القدرة علي استقبال اليوم بطريقة فيها نوع من الحيوية و النشاط.