لا يستطيع احد ان ينکر الدور العظيم الذى لعبته التکنولوجيا فى حياتنا ، وما قدمته لنا من حلول لکثير من مشاکلنا و ما وفرته لنا من راحه و رفاهية فى کافة مجالات الحياة لم تکن متاحة للاجيال السابقة ، ولکن فى المقابل کان لتلک التکنولوجيا ايضا ضريبه باهظة ما زلنا ندفعها و سنترکها مع الاسف ترکة ثقيلة للاجيال القادمة.
لذا فقد اصبح ضروريا على الانسان الوصول الى تحقيق التوازن بين ما تمده به التکنولوجيا من منافع وما تعود به عليه من مضار ، ليستطيع فى النهاية ان يحقق منها اقصى نفع ممکن وبأقل قدر من الخسائر التى يمکن ان تسببه له و هنا يأتى دور الاتجاهات الفکرية للتصميم لتعمل على تحقيق هذا التوازن وتمکن المصمم من ان يستخدم کافة الامکانات التکنولوجية باقل قدر من الضرر على البيئة. ومن هنا تکمن فکرة البحث والتى تتلخص فى الوصول الى وسائل مستحدثة تسخر التکنولوجيا العالية لتطويع خامات بيئية بديلة لانتاج عناصر التصميم الداخلى والصناعى . وتتلخص مشکلة البحث فى عدم وجود آلية واضحة لاستخدام التکنولوجيا العالية لتطويع خامات بديلة صديقة للبيئة فى انتاج عناصر التصميم الداخلى والصناعى , واستهدف البحث التعرف على الاتجاهات الفکرية الحديثة فى التصميم التى تساعد على تطويع التکنولوجيا العالية لخدمة البيئة من خلال تسليط الضوء على دور التکنولوجيا فى اعادة احياء استخدام خامات صديقة للبيئة لانتاج عناصر التصميم الداخلى والصناعى وابراز اثر الدمج بين التکنولوجيا المستحدثة والتصميم الاخضر على انتاج عناصر التصميم الداخلى والصناعى وللوصول لهذا الهدف استخدم البحث المنهج الاستقرائي للوسائل التکنولوجية الحديثة فى مجالي التصميم الداخلى والصناعى ، وکيفية توظيفها لدعم الخامات البيئية البديلة ، ومن ثم المنهج الاستنباطي للوصول الى منهجية للدمج بين الوسائل التکنولوجية والاتجاهات الفکرية صديقة البيئة ومن أهم نتائج البحث هو امکانية تطويع التکنولوجيا المستحدثة لخدمة اغراض بيئية وايکولوجية کما أن الخامات البديلة صديقة البيئة تستطيع منافسة الخامات الصناعية الاخرى بقوة لانتاج عناصر التصميم الداخلى والصناعى