ان الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم شريحة هامة من المجتمع المصري يوجد بينهم العديد من النماذج المتميزة علمياً ورياضياًو فنيا وفي مختلف المجالات، أن الدولة تنظر إليهم باعتبارهم جزءاً رئيساً من قوة العمل ومکوناً مهماً للثروة البشرية الهائلة التي يتمتع بها المجتمع المصري وتسعى الدولة لتعظيم الاستفادة منها في إطار التوجه الأوسع بالاستثمار في البشر، جاء إعلان السيد رئيس الجمهورية عام 2018 عاماً لذوي الإعاقة ليؤکد الاهتمام بهذه الفئة، وليحفز ويشجع مختلف جهات الدولة وکذلک القطاع الخاص والمجتمع المدني على القيام بدورهم في تمکين هذه الفئة من الحصول على کافة حقوقها.ان استراتيجيه الدولة بذوي الإعاقة تأخذ منظوراَ شاملاً لمختلف الجوانب المؤسسية والتشريعية وکذلک السياسية والتنموية، من الجانب المؤسسي أنشئت الدولة المجلس القومي لشؤون الإعاقة في عام 2012 باعتباره الجهة المعنية بحقوق وشؤون هذه الفئة ذات الأولوية في الاهتمام والرعاية من قبل مختلف جهات وأجهزة الدولة.و ممارسة الفن لها تأثيرها الايجابي على ذوى الاحتياجات الخاصة، من حيث توظيف العمليات العقلية کالملاحظة والانتباه والإحساس والإدراک والاختيار والتعميم زالقدرة علي فهم المعلومات البصرية، وکل هذا التوظيف من المتوقع الاستفادة منه في مواقف الحياة المختلفة، ولذلک تعتبر الممارسات الفنية وسيلة وجسراً لتعليم هذا الطفل وتکيفه مع مفردات البيئة. إن التعبير الفني والرسوم لها دورها الفعال في استعادة التوازن الانفعالي والتوافق الشخصي والاجتماعي للفرد والحفاظ على صحته النفسية . ومن ثم يعدُ العلاج بالفن واحداً من أهم طرق العلاج النفسي.والعلاج بالفن هو تأکيد للصحة النفسية للإنسان، وذلک باستخدام العملية الابتکارية في أبسط صورها في الفن لتنمية وتحسين النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية لکل فرد في کل الأعمار، کما أن العلاج بالفن هو عملية دمج للنمو الإنساني والفنون المرئية ( الرسم والتصوير التشکيلي والتشکيل بالطين ، وأشکال الفن المختلفة) والعملية الابتکارية تتم من خلال نماذج من الإرشاد والعلاج النفسي.
والدونية ويُنمّي مشاعر الثقة بالنفس لديهم. والعلاج بالفن هو جوهر نشاط الفرد سواء استخدم في أغراض التربية أم لتحقيق أغراض العلاج النفسي ، من حيث التوجيهات النظرية والتطبيقية لکلا الاستخدامين .لممارسة الفن له أيضاً تأثير إيجابي علي تنمية الحواس، فهو يتيح للحواس وبعض من أعضاء الجسم، کالبصر واللمس، فرصة کبيرة لتناول الخامات ومعالجة هذة الخامات وهذا يساعد علي تنمية الحواس، والقدرة علي التمييز بين الأشکال والهيئات والصور والألوان وغيرها وبالتالي اکتساب المهارات اليدوية. ومن هنا تظهر الأهمية والضرورة لايجاد افکار جديدة لتنشيط وتدعيهم وتنمية مهاراتهم وأفکارهم الخيالية من تقنيات طباعة المنسوجات التقليديه ، حيث يتناول هذا البحث ابتکار تصميمات طباعية للمعلقات النسيجيه مستوحاه من ابتکاراتهم الفنيه باستخدام الحاسب الالى ، لتنميه مهاراتهم ولإعطائهم فرصة فهم وتقبل للّغة الإبداعية والرسائل البصرية الفنية لدمجهم لخدمه البيئة والمجتمع.