مستلخص البحث:
إن خامة الصوف من أهم الخامات الطبيعية التي کانت من أوائل الخامات التي استخدمها الإنسان في کسائه، وتعد الفصيلة الحيوانية هي مصدر الشعيرات حيث يؤخذ الصوف من شعر الحيوانات مثل الماعز، الغنم ،الإبل، ويتکون من شعيرات تنمو على جلودها تحمي جسم الحيوان من المؤثرات الخارجية، ويعتبر الصوف من أهم الألياف الحيوانية حيث يقدر إنتاجه السنوي بحوالي 6% من مجموع الإنتاج العالمي من الألياف النسجية، وينفرد الصوف ببعض الصفات الهامة مثل قدرته العالية على الاحتفاظ بنسبة الرطوبة، وکذلک الاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم حيث أنه عازل حراري ممتاز، وخامة الصوف من الخامات الطبيعية الحساسة للظروف المحيطة بها منذ بدء فترة النمو وحتى آخر مرحلة من مراحل تشغيلها، لذا نجد أن صناعة الصوف تحتاج إلى عناية شديدة أثناء مرحلة التشغيل وحسن اختيار الآلات والمواد المستخدمة معها، ولدقة الشعيرات أهمية کبيرة في تحديد طريقة صناعة الصوف وتحديد نمرة الغزل، کما يعد الطول من أهم العوامل التي تحدد نمرة الخيط ، ومن الخواص المميزة للصوف خاصية التلبد التي تحدث بسبب تشابک وتعاشق حراشف الشعيرات المختلفة بعضها البعض عند التأثير عليها بالضغط مع وجود الماء وارتفاع درجة الحرارة، وهذه الخاصية قد تکون غير مرغوبة في بعض الأحيان،حيث تحدث هذه الظاهرة في الصوف لوجود الحراشيف, وتساعد الرطوبة والضغط ووجود الثغرات الهوائية على التصاق الشعيرات وتشابکها, وبعد إزالة هذه المؤثرات تنکمش الشعيرات بشدة وتکون قطعة متماسکة متلاصقة، وبالبحث وجد أنه يمکن الاستفادة من خذه الخاصية في تزيين وإثراء القيمة الجمالية لشال السيدات لکونه مکمل مهم لملابس السيدات، حيث أنه من المکملات المنفصلة التي يمکن إضافتها أو خلعها عن الملابس والتي تستخدم لأغراض عدة منها التدفئة والحماية والزينة والموضة، وتختلف أشکاله وأحجامه وخاماته وطريقة ارتدائه تبعاً لذلک وکذلک تبعاً للحقبة الزمنية المستخدم فيها.