تعتبر صناعة الغزل والنسيج والتريکو والملابس من أکبر الصناعات بمصر من حيث عدد العماله وقيمة الإنتاج المحلى والتصدير ، ويهيمن القطاع الخاص بدوره حالياً على غالبية مصانع التريکو والملابس ، و تختلف صناعة التريکو عن باقى الصناعات النسجيه فى تکوينها ومعاملاتها فهى تواجه مشکله قليلاً ما تواجه الصناعات الأخرى ألا وهى إرتباطها الوثيق بالتطور المستمر وما يتطلبه هذا من مواکبة التغير فى طرق الإنتاج وتنوع وتداخل عمليات الإنتاج وإختلاف طبيعة المدخلات والمخرجات لکل عمليه وإرتفاع تکاليف الإنتاج وسبل تداول المواد الخام والرقابه على جودتها والقدره على المنافسه والتى تکمن فى تقليل التکاليف اللازمه لتنفيذ الطلبيه لتکون بأقل سعر وأعلى جوده والذى حققت فيها شرکات دول شرق أسيا وخاصةً الصين المعادله الصعبه ، ويعد الإنتاج بشقيه المادى والخدمى أساس النشاط الإنسانى ومحور استمرار نمو إقتصاديات الدول وتقدم وتطور المجتمعات ومع تعقد وتشابک العلاقات الإقتصاديه وظهور النظام المسمى بالإقتصاد عابر القارات والذى أدى بدوره لتراجع نظم الإنتاج التقليديه إلى مرتبه ثانويه فقد أصبح الإقتصاد العالمى يعتمد على المزايا التنافسيه التى تقوم على التغيير والتطوير المستمر لعوامل الإنتاج من خلال المعرفه والتکنولوجيا بهدف تعظيم القيمه المضافه وتنظيم وإدارة الموارد الصناعيه وتطوير الأداء الإنتاجى ورفع الکفاءه الإنتاجيه والقضاء على عدم التطابق بين التخطيط المالى للطلبيات مع التدفق المالى الفعلى للطلبيه ويسعى البحث لتحقيق ذلک داخل مصانع التريکو من خلال استحداث وتصميم نظام يقوم بإستخدام أساليب ونظم الجوده العالميه القائمه على دمج مفاهيم السينات الخمس ، و کايزن ( التحسين المستمر) ، وبوکا يوکى ( الجوده من المنبع ) ، وحلقات الجوده وأدوات القياس والضبط الحديثه للمراحل الإنتاجيه والخدميه المختلفه داخل مصانع التريکو بمصر .