تعد الملصقات الإعلانية من الوسائل الهامة التى يستخدمها المصمم، للتعريف بطبيعة المنتج أو الخدمة التى تقدمها المؤسسات. ويعد ادراک المصمم لمکونات التصميم إدراکا جيدا وتفهمه لدلالات کل عنصر يساعد فى عملية التخطيط والتنظيم وهو ما يسمى بهندسة التفکير فيجعل عملية التصميم سهلة وذات قيمة، کما تساعد فى تقييم التصميم وتطويره.
ولقد شغلت ظاهرة اللعب حيزا هاما فى تفکير عدد من العلماء والباحثيين على مر العصور، فنجد ان فلسفة اللعب ونظرياتها قد تم تطبيقها فى شتى مجالات العلوم والفنون من خلال اهمية اللعب ودوره فى العملية الإبداعية، الا اننا نفتقد فى بعض الملصقات الاعلانية الى تحقيق الدور التکاملى بين ما يهدف الملصق الاعلانى الى توصيله من معانى ورؤى فلسفية، وبين اساليب العرض وعمليات التخطيط والتنظيم للتفکير المتبع فى التصميم والتنفيذ من خلال المتعة الذهنية والجسدية والفکاهة والمرح، ومن هنا تکمن اهمية البحث فى کيفية تحقيق الدور التکاملى بين فلسفة اللعب وهندسة التفکير فى تصميم الملصق الاعلانى من خلال توجيه الفکر التصميمى فى الإعلان الى اهمية اللعب والمتعة الذهنية والفکاهة فى تصميم الرسائل الإعلانية وذلک من خلال استخدام أدوات بحثية تمکن البحث من التبحر فى التراث المعرفى لفلسفة اللعب بمنهجية دقيقة ووسائل ملائمة، مما يتيح فرصة التوصل الى نتائج علمية مؤکدة والتى من اهمها أن تصميم الملصقات الاعلانية ليست مجرد عمل فنى جذاب يثير المتلقى بل هى منظومة متکاملة تجمع بين فلسفة اللعب وهندسة التفکير لخلق مزيج متکامل ناجح. وهنا تکمن اهمية البحث فى کيفية تحقيق الدور التکاملى بين فلسفة اللعب وهندسة التفکير فى تصميم الملصق الاعلانى والذى يسعى بفاعلية کبيرة الى توصيل الرسالة الاعلانية وترسيخها فى ذاکرة المتلقى لأطول فترة ممکنة وترک اثر فى نفس المتلقى لتحقيق تفاعل إتصالى إيجابى بين المتلقى والملصق الاعلانى.
الکلمات المفتاحية:Keywords
نظريات اللعب Theories of play – هندسة التفکير Thinking Engineering – الملصقات الإعلانية Advertising posters