تشترک القصة التفاعلية مع القصة بشکلها التقليدى في الکتابة الأدبية، النص المقدم، والرسوم التى تعبرعن مضمون القصة، إلا أن القصة التفاعلية تتميز عن التقليدية في استخدامها لعناصر الوسائط المتعددة المختلفة والتي تعمل على إضافة العناصر المرئية (مثل الصور والرسومات ولقطات الفيديو) والعناصر السمعية (مثل الحوار والموسيقى والمؤثرات الصوتية) بالإضافة إلى عنصر الحرکة لتصبح بذلک شکلاً أدبياً يحمل خصائص رقمية مما يجعل السرد القصصى أکثر حيوية.
جعل النشر الإلکترونى القصص الرقمية واسعة الانتشار فأصبحت متاحة بأشکالها المختلفة ويمکن تطويعها في مجالات عديدة أدبية، وثقافية، وتعليمية، وترفيهية، وتکمن أهميتها في قدرتها على تحميل مميزات رقمية مختلفة،وتعد تطبيقات القصص أحد أشکال السرد الرقمي التفاعلي ؛فهي طريقة جديدة لتقديم القصة بشکل يعتمد على إمکانيات وسائط العرض الرقمية وعناصر الوسائط المتعددة مع إضافة عنصر التفاعل مما يعمل على جذب القارئ للاطلاع عليها عدة مرات.
وقد لٌوحظ أن تطبيقات القصص العربية المتوفرة عبر المتاجر الإلکترونية تفتقر لوجود معايير لجودة محتواها ،أسس إعدادها، وعدم توظيف الإمکانات الرقمية بشکل صحيح مقارنة بتطبيقات القصص الأجنبية،لذلک تهدف الدراسة إلى تحليل محتوى تطبيقات القصص الرقمية التفاعلية المقدمة للأطفال في مرحلة الطفولة المتوسطة والمتوفرة عبر المتاجر الإلکترونية للهواتف الذکية والحواسيب اللوحية والکفية من أجل فهم الوضع الحالي لتصميم وتطوير هذه التطبيقات على أجهزة الأيباد والاندرويد ،ولتحديد جوانب القوة والضعف لمحتوى کل منها في کلا المحورين: التصميمى، والتفاعلى، وبناءً على النتائج التي أظهرت تفوق التطبيقات القصصية الأجنبية امام مثيلتها ذات المحتوى العربى تم التوصل إلى إطار تصميمى يضم المعايير الفنية التى يجب مراعاتها عند تصميم وتطوير تطبيقات قصص الأطفال التفاعلية
وختاماً يمکن القول أن تصميم تطبيقات قصص الأطفال التفاعلية للهواتف الذکية من المواضيع المستحدثة والمهمة التى لابد أن تحظى بدراسة وافية من أجل تطوير شکل القصة العربية کمنتج تفاعلى يحمل ثقافة المجتمع المصري الأصيل.