ملخص البحث:
التصميم الضوئي هو عملية مستقلة بذاتها ويجب النظر إليها على أنها حالة منفردة غير متکررة، وذلک لأن تلک العملية تأخذ في الاعتبار التأثيرات البشرية النفسية منها والعضوية من خلال تجاوب العين مع الضوء وکذلک المظهر الجمالي، ويتضح ذلک فى التشکيل المعمارى حيث ساعد التلاعب بالضوء والظل في إنتاج عمارة مليئة بالتفاصيل المميزة والتى تحمل العديد من المعاني البصرية ، عند العودة لغالبيه النتاجات المعمارية المعاصرة نجد أنها تتکون من مجموعة تکوينات تتلخص فى المادة والشکل والضوء بشکل تتکامل فيه الناحية الجمالية والوظيفية معاً.
لقد أثار البحث سؤال عن أساليب توظيف الظل والضوء واستغلال التأثيرات البصرية الناتجة عن ذلک ، فقد يساهم الضوء في تجسيد الأشکال حتي يصبح جزء أساسي في عملية التشکيل الفني، ويتکامل الضوء الطبيعي و الصناعي معا لإعطاء إحساس کبير بالعمق الفراغي ويحقق تأثيراً جديداً داخل التصميم، کذلک تلعب الظلال الساقطة على الأسطح والخامات المختلفة دورا فى إحداث تغيرات ملموسة فى صفات السطح.
وهذا مايبرز اهمية البحث فى مواکبة تطور التقنيات التى تساعد فى تحقيق هذا التکامل باستخدام تقنيات متطورة وباعتماد فرضية أن الضوء أحد اهم العوامل المؤثرة فى التصميم وأن تطور المواد التکنولوجية ساعد فى توظيف الضوء کعنصر تشکيل أساسى فى التصميم.
ومن هنا يتضح أنه لا يمکن الإحساس بالکتلة والحفاظ على مکانها فى الفراغ إلا من خلال "القيمة الضوئية والتي يقصد بها الضوء الرئيسي ودرجاته المتفاوتة اعتمادا على شدة الضوء وزاوية الإسقاط على الشکل، ويتم استغلال ذلک في التأثيرات البصرية عن طريق التلاعب بالظل والضوء.
اعتمد البحث فى حل الإشکالية على المحاور التالية:
المحور الأول:تأثير الضوء فى جمال العمارة
المحور الثانى:مستويات العلاقة بين الإنسان والبيئة الضوئية
المحور الثالث:العلاقة بين الشکل والخامة والنور علاقة تبادلية
الکلمات المفتاحية (التصميم الضوئى- الضوء- التشکيل المعمارى-الحيز الفراغى)