عندما نتحدث عن فن الصورة المتحرکة أو کما يطلق علية (فن الفيديو) کإتجاه من الأتجاهات الفنية المعاصرة ، فنجد أن فن الفيديو أصبح وسيلة تعبيرية وليدة التکنولوجيا والوسائل التشکيلية ، فلقد تطورت هذه الظاهرة الفنية أو الأتجاه المسمى (بفن الصورة المتحرکة) إنطلاقا من التطور التقنى فى إدوات إنتاج وعرض الصورة ، ففن الصورة المتحرکة من إکثر الفنون قدرة على التطور والتجدد والأستفادة ليس فقط من الفنون الأخرى التى سبقته ولکن إيضا من التطورات التکنولوجية وثورة تکنولوجيا الأتصال الحديثة والثورة الرقمية ، وهو ما جعل النقاد يضعون لتطور تقنيات إنتاج الصورة نهاية مفتوحة لايمکن ولا يجب التکهن بها ، فقد إدت التطورات التقنية التى ظهرت فى مجال إنتاج الصورة المتحرکة الفنية الى تغييرات جذرية هائلة إدت الى إکتشاف هذا الفن من جديد
120
فنجد إن استخدام الکاميرا الرقمية يوفر إمکانيات لا حصر لها حيث يلعب کل جزء منها دوره في تحقيق صورة متحرکة ذات جودة عالية تؤدي إلي تحقيق العديد من الأبعاد الجمالية في الصورة المنتجة ، کما تلعب العدسات الحديثة بالتطورات التي أدخلت عليها دورًا هام جدًا في تصميم الصورة متمثلاً في التحکم في زاوية رؤية الموضوع ودرجة وضوحه وثبات الصورة والوانها وتباينها والتحکم في علاقة الموضوع بالموضوعات والعناصر المحيطة ، ذلک بالاضافه الى حوامل الکاميرات وأنواعها ومميزاتها وما تقدمه من تسهيل لإجراء حرکات الکاميرا المختلفة ولم تکن التکنولوجيا الرقميه بعيده عن وسائل الاضاءه حيث لحقت بتکنولوجيا الاضاءه المستخدمه في انتاج الصورة تطورات على مستوى امکانيات الاستخدام وسرعة الاداء والتحکم الرقمى بالإضافة الى الکم الهائل من الإکسسوارات المتاحة ولاينتهى بنا التقدم التکنولوجى عند الکاميرا والاضاءه فقط بل انه يقدم لنا في عملية المونتاج وإمکانيات المؤثرات الخاصة الرقمية وذلک الکم الهائل من المؤثرات التي تعطيها ودورها الفني في عملية تصميم الصورة وتحقيق الغرض الفنى منها