يُعد الإعلان أحد أهم مقومات نجاح الاحداث الثقافية حيث يهدف البحث إلى توضح إستراتيجية تصميم الإعلان المعاصر بالاستفادة من الوسائط الرقمية الحديثة بما تحتويه من برامج وتقنيات ومعالجات جرافيکية وتأثيرها على مراحل تصميم وتنفيذ الإعلان المعاصر لکي تتناسب مع قوة وأهمية الحدث المعلن عنه وتطور أساليب العرض المختلفة من خلال تداخل العلاقة بين مفردات التقنيات الرقمية التکنولوجيا الحديثة ومع إدارة الاستراتيجية التصميمية للإعلان لإثراء الحقل المهاري والتقني للأسس العلمية التصميمية، بما يتلاءم مع متطلبات الصورة الذهنية المعبرة عن عظمة وأهمية الحدث الثقافي الحضاري العالمي حيث يتناول البحث حدث افتتاح المتحف المصري الکبير بالجيزة وإبراز الصورة الحضارية في ضوء الحداثة والعالمية ، مما يترتب عليه الارتقاء بالمستوي الإبداعي للإعلان المعاصر والعمل على التأثير في سرعة جذب المتلقي وتحقيق الإبهار.
فالإعلان أحد المعالم الحضارية للمجتمع المعاصر والتي تؤکد بشکل کبير على مستوي وهوية الحدث المعلن عنه بالإضافة إلى انه يوضح أهداف المصمم في توصيل الرسالة الاعلانية التي تناسب الجمهور المستهدف والمجتمع.
ومن هنا جاءت فکرة البحث في محاولة الوصول إلى استراتيجية توظيف الوسائط الرقمية في تصميم الاعلان المعاصر لإبداع أفکار اعلانية أکثر فاعلية ومناسبة للحدث الثقافي الحضاري المعلن عنه.
ومع تطور الوسائط الرقمية الحديثة المختلفة أصبح من المهم توضيح دور استخدام هذه الوسائط في تصميم الإعلان المعاصر لجذب انتباه المتلقي وإبهاره وتحفيزه على زيارة موقع الحدث.
وأخيرا يختتم البحث ببعض النتائج والتوصيات ومن أهم النتائج هي أن الوسائط الرقمية الحديثة لها أثر إيجابي على جودة وإتقان وحداثة الإعلان الرقمي المعاصر الذي يتناسب مع وسائل العرض المتنوعة مما يضيف عنصر الجذب والإبهار والتفاعل لدي المتلقي، ويوصي البحث بأهمية مواکبة التطور العلمي والتقني في مجال التصميم لکي يکون المصمم المصري على القدر الفني والمهاري والتقني المواکب لتطورات العصر.