للطبيعة أسرارها الخاصة ، تفضي بها إلينا جمالا وإبداعا قل نظيرهما ، وذلک في مسار تکون الجبال والأودية والأنهار عبر ملايين السنين، والتي نجد فيها تجلي قدره الخالق عز وجل.
وتعد الجبال أحد أعجب التکوينات الجيولوجية في العالم والتي ترسي جمالا وألوانا لا نظير لها، ولعل من أکثر الجبال التي تتميز بصخورها الملونة ذات التدريجات اللونية المتداخلة هي الجبال ذات الصخور الرسوبية، حيث تعد هذه السلاسل الجبلية واحده من أهم الوجهات الجاذبة للسياح من شتي أرجاء العالم.
ومن هنا جاءت فکرة البحث في کيفية الاستفادة من جماليات هذه الصخور بأشکالها وألوانها البديعة في تصميم وانتاج معلقات منسوجة بأسلوب الجوبلان، وهو فناً عريقاً، المستخدم في انتاج أقمشة المفروشات والمعلقات، کما يعد إحدى الوسائل الجمالية التزينية، وهو نوعاً من القماش المنسوج والمصنوع من خيوط ذات ألوان مختلفة، لتکوين صورة أو تصميم ما، ومعظم قماش الجوبلان يستخدم کمعلقات على الجدران الداخلية ،وينسج هذا النوع على أنوال الجاکارد الحديثة، کي يمکن نسج عدد کبير من الخيوط مختلفة الألوان لتکوين منظر دقيق التفاصيل، وقد کان لاستخدام التراکيب النسجية المتعددة وحرية استخدامها على أنوال الجاکارد، الأثر الکبير فى تطوير نسيج الجوبلان، حيث اختلاف عدد وترتيب ألوان السداء واللحمة واختلاف تعاشقها والحصول على نسب خلط مختلفة، وبالتالي على تدرجات لونية لانهائية، مما يضفي واقعية على المنظر النهائي.
فالمعلقات النسجية واحده من أهم العناصر التي تزين الفراغ الداخلي للمکاتب أو المنازل، والتي تضفي على المکان قيما فنية وجماليه لما تفي به في استکمال العمارة الداخلية .
فقد تم في هذا البحث عمل مجموعة من التصميمات المستوحاة من جماليات الصخور الرسوبية وتم معاجلتها باستخدام برنامج Photoshop وتم تنفيذ بعض من هذه التصميمات بأسلوب الجوبلان .