التصميم عملية تتطلب البحث والتدقيق للوصول إلى أفضل حل مبتکر يخدم الأهداف ويحل المشکلة ، لم يعد المصمم في السنوات الأخيرة يبحث عن أفکار تقليدية بل أصبح هدفه ابتکار ما هو غير مألوف ويحمل سمات المعاصرة. العلوم التطبيقية کالتصميم الداخلي تعتمد في المقام الأول على تراکم الخبرات والتجارب السابقة للمصمم والتي منها يستقي أفکاره وعناصره التي تمثل أدوات حل المشکلة ،ومع التغير المتسارع والتطور الذي جعل مفهوم المعاصرة يتغير کل يوم ليصبح على المصمم اجتياز حاجز کل ما هو تقليدي في تصميماته مستخدما في ذلک المجالات التي تحتک بمجاله بصورة مباشرة أو غير مباشرة ،بل وفي بعض الأحيان ينطلق باحثا في علوم أخرى عن مصادر غير تقليدية للفکرة التصميمية. يهدف البحث إلى عرض تأثير استخدام احد التطبيقات الرياضية اللوغاريتمية (مخطط فورونوي - (Voronoi Diagram على عملية تصميم الفراغات ومعالجات الأسطح بهدف الوصول إلى فکر وسمات تصميمية تتسم بالمعاصر والمستقبلية ،فکثير من التصميمات المعاصرة في مجال العمارة والتصميم الداخلي تعتمد على النتاج الشکلي لمخطط فورونوي ،دون الإلمام الکامل بأسس وقواعد البناء والمعالجة السطحية الذي يعتمد عليه المخطط في تقسيم الأسطح بل والفراغ ثلاثي الأبعاد. إدراک المصمم الداخلي للأسس والقواعد البنائية لتلک النظيرة سينعکس بصورة ايجابية على المخرجات التصميمية في کونه قادر على التطوير في النسب الحاکمة للبناء وليس فقط الاستفادة الشکلية.التصميم الداخلي من العلوم التطبيقية التي تتأثر بعدد کبير من المجالات ،فکل جديد يؤثر بصورة ما على التصميم ويجعل من تعريف المعاصرة أمر صعب بل ويجعل المصمم دائما في حالة ترقب لکل جديد قد يفتح له أفاق فکرية ومعرفية ويؤثر على مخرجات عملية التصميم ،فمثلا الهندسة الاليکترونية الحيوية Biotical engineering والتي تعرف على إنها علم يعتمد على الاستفادة من الميکانزيم الحرکي والوظيفي لعناصر من الطبيعة وتوظيفها في مجالات أخرى (1) من أکثر السمات التصميمية المعاصرة ،والتي اعتمد عليها الکثير في ابتکار حلول تصميمية تتوافق مع الطبيعة بل وتعکس التکنولوجيا التي خلقها الله في الکائنات الحية للتأقلم والتکيف مع المتغيرات