في الوقت الراهن تتجه المؤسسات الأکاديمية العالمية نحو الدراسات البحثية ذات الطبيعة البينية , ما أوجد أهمية هذا النوع من الدراسات على مستوى تخصصات الفنون التطبيقية, حيث تؤدي المنهجية الفکرية المعتمدة على تطبيق الدراسات البينية Interdisciplinary Studies بين تخصصات الفنون التطبيقية المتعددة إلى مخرجات تصميمية ذات جودة عالية ومزودة بمعلومات تکاملية مبنية على تلاقي المعارف والعلوم في التخصصات المشترکة. فعلم البيوجيومترى هو أحد العلوم التى تهدف إلى الوصول إلى الحلول التصميمية المناسبة والمتوافقة مع طاقة الإنسان فى تصميم الفراغات العمرانية والمعمارية ومنها تصميم المنشات المعدنية والخزف المعماري وذلک عبر إدخال التوازن بين العناصر التصميمية المختلفة, حيث يرتکز علم البيوجيومتري على انه من خلال الأشکال الهندسية يمکن إدخال الطاقة المنظمة فى جميع أنواع الطاقات ومن ثم إعادة الإتزان للوظيفه, وبالإضافه إلى الأشکال الهندسية يستخدم علم البيوجيومترى طاقة اللون والصوت والحرکة وعلاقات الذبذبات المختلفة بينها والتى تترجم أيضا إلى زوايا ونسب وعلاقات هندسية . لما للأشکال المعتمدة على هندسة التشکيل البيوجيومتري من أهميه کبيره في ترکيز الطاقات المفيدة وتشتيت الطاقات الضارة ، و التي تؤثر سلبا أو إيجاباً على المستخدم بطريقه مباشره أو غير مباشره .
وعلى ذلک يهدف هذا البحث إلى وضع منهجية للإستفادة بعلم البيوجيومتري في تصميم المنشات المعدنية وتصميم الخزف المعماري کدراسة بينية بين تخصص الأثاثات والإنشاءات المعدنية وتخصص الخزف.
وتوصل البحث إلى ان علم البيوجيومترى يستطيع أن يدخل طاقة التوازن إلى المنشأت المعدنية والخزف المعماري بأقل التکاليف الممکنة , حيث أنه لا يحتاج إلى أجهزة معقدة, أو إمکانيات مادية عالية او معقدة , ولکن کل ما يحتاجه هو تطبيق بعض أسس التشکيل التصميمي التي يستطيع المصمم أن يطبقها بسهوله.