لقد بدأت فکرة التصوير منذ الاف السنين ولقد ساهمت العديد من النظريات في اختراع آله التصوير, حيث اعتمد القدماء ، على عقولهم المبدعة ، في محاولة فهم الضوء وطبيعته ، فالفيلسوف اليوناني أرسطو قال إن (الضوء هو النشاط الناتج لما هو شفاف). وأن هذه الشفافية خاصية جوهرية لمواد متنوعة، وعند تنشيطها بفعل الشمس أو النار ، ينتج عنها الضوء واللون . وفي القرن الخامس قبل الميلاد، افترض (إيمبيدوکليس) وهو فيلسوف يوناني في فترة ما قبل سقراط أن کل شيء يتألف من أربعة عناصر؛ النار والهواء والتراب والماء. وأعرب عن اعتقاده بأن (أفروديت) وهي إلهة الحب في الأساطير اليونانية قد صنعت العين البشرية من هذه العناصر الأربعة، وأنها ترکت النار في العين لتخرج من العين النور الذي يجعل الرؤية ممکنة. ولو کان هذا صحيحًا، فسوف يتمکن المرء من الرؤية في الليل کما في النهار، لذا افترض (إيمبيدوکليس) أن هناک تفاعلاً يحدث بين الأشعة التي تصدر من العيون والأشعة التي تصدر من المصدر کالشمس. وفي حوالي عام 400 قبل الميلاد، وضع (أفلاطون) نظرية الانبعاثات.
بدأت فکرة تقنية التصوير الرقمي منذ اختراع البث التلفزيوني 1951 م حيث يتم تحويل الصورة الضوئية الى حزمة من الاشارات الکهربائية الرقمية .وتم البدء بالبث التلفزيوني الى ان تطورت کاميرات الديجيتال وبالتحديد في فترة الستينات حيث طورت وکالة ناسا تلک التقنية واستعملتها في التصوير عبر الفضاء، فتتم عملية التصوير وارسال الاشارات الرقمية الى الأرض .ففي ذلک الوقت کانت الحاسبات في تقدم وتمت معالجة الصور وعرضها ومعالجتها على اجهزة الکمبيوتر .
في عام 2008، أعلنت باناسونيک عن Lumix G1 أول کاميرا بدون مرآه (Mirror less) احترافية في العالم. تعرف کاميرات (Mirror less)بنظام الکاميرا المدمج Compact System Camera أو CSC اختصارًا.
لقد ظل هذا التصميم لکاميرات التصوير الرقمية العاکسة ذات العدسة الواحدة (DSLR) قائما لفترة طويلة وحتي الان. مع اضافة بعض التعديلات لکي تتناسب مع الايد وتناسب راحه المستخدم. ويعتبر ذلک من اهم مميزات کاميرات التصوير الرقمية العاکسة (DSLR) عند مقارنتها بالـ (Mirror less) حيث انها ابسط و اسهل في الاستخدام.
مع استمرار التطور التکنولوجي اصبح لکاميرات التصوير الرقمية الفوتوغرافي القدرة علي تصوير اللقطات المتحرکة (فيديو).
وبالتالي فلا يوجد احتياج لوجود المرآه. لکي يتم عکس الموضوع المصور بمحدد الرؤية.حيث تکون الرؤية عند تصوير اللقطات المتحرکة من خلال الشاشة الموجودة في خلفية الکاميرا الکترونيا وليس بصريا.وعليه ونتيجة لعدم وجود المرآة فسوف يتم تقليل وزن وحجم الة التصوير.ويتم استبدال محدد الرؤية بشاشة صغيرة تنقل ما يتم اسقاطة علي السطح الحساس مباشرة.