إن التطور المتسارع في الثورة التکنولوجية الرقمية الحديثة إلى التأثير على کافة مجالات الحياة والتي وصل أثرها إلى فنون العمارة والتصميم, ومع دخول التفاعلية في التطبيقات المعمارية أصبحت المواد والتقنيات المتطورة تعيد تعريف العلاقة بين العمارة والعالم المادي وخاصة فيما يتعلق بأغلفة وواجهات المباني.حيث أصبحت الواجهات تستجيب بفاعلية مع المؤثرات الداخلية والخارجية فى البيئة وهو ما يعرف بمصطلح السلوک الذکي والذي يعمل على تجاوب هذه الواجهات التفاعلية مع المؤثرات البيئية المختلفة من خلال ما تزوده به الأنظمة الحاسوبية من معلومات والواجهة المعدنية التفاعلية کأحد عناصر البيئة تنبثق عنها عديد من ردود الأفعال إيجابية وسلبية، إزاء ما تکفله خصائص الواجهة المعدنية التفاعلية من استيفاء "لاعتبارات هندسة العوامل الإنسانية" فالواجهة تعبر عن المنشأ، باعتبار أن اعتبارات هندسة العوامل الإنسانية هي " نتاج " لتشکل استجابات الفرد والمجتمع ، وتعد الأساس للتلاقي الوظيفي التشکيلي لتصميم الواجهة المعدنية التفاعلية والتي تتوافق مع حاجات مستخدمي المنشأ من جميع الجوانب والاتجاهات ..لذا تعرض هذه الدراسة من خلال منهج تحليلى استقرائى لدور هندسة العوامل الإنسانية في دعم تصميم الواجهة المعدنية التفاعلية.وتهدف الدراسة إلى التأکيد على أهمية هندسة العوامل الإنسانية کمحدد تصميمي لجوانب الصياغة التعبيرية والوظيفية لتصميم الواجهة المعدنية التفاعلية, وکذلک وضع منهجية تصميمية قائمة على الاستفادة بهندسة العوامل البشرية في تصميم الواجهات المعدنية التفاعلية.وتوصلت الدراسة إلى تقديم منهجية تصميمية مقترحة لإبداع واجهات معدنية تفاعلية تتوافق وخصائص هندسة العوامل البشرية وهو ما يمکن أن ينتج تفاعل مادي بين الواجهات المعدنية التفاعلية والمستخدم وبالتالي إحداث تغير ثلاثي الأبعاد لکل وحدات الواجهات المعدنية التفاعلية نتيجة الاستجابة للمحفزات البيئية الخارجية مثل الصوت والحرکة والضوء والحرارة ، لينتج عنها تشکيلات تصميمية حيوية کنتيجة لإعادة ترتيب وحداتها.