ظهرت في الآونة الأخيرة ألعابا اقتحمت بيوتنا، وتسربت لأيادي وعقول أولادنا ولم تکتفي بسرقة لحظات من أعمارهم بل بعضها سلبهم أرواحهم، ونظرا لوجود دراسات يستند عليها التطبيق العملي کما في الألعاب الالکترونية، وجدت الباحثة أن ظاهرة انتشار بعض الألعاب الخطيرة مثيرة للاهتمام، والتي تمثل تهديدا واضحا لمستقبل أبنائنا، فهي لم ولن تقف على نوع معين بل تختلف وتتجدد باستمرار، وسعيا لايجاد حلولا فعالة فبداية عليک أن تعي جيدا سلاح الخصم، لتحدد نوع سلاحک لذا فتحليل الألعاب الخطيرة هو المفتاح لمعرفة الأساليب المستخدمة؛ وبالتالي فهم هذه الظاهرة، وتطبيق قواعدها بشکل سلمي بعيدا عن العنف والخطورة.
(يفترض البحث): يفترض البحث أن هناک علاقة وثيقة بين العوامل النفسية ونجاح ورواج اللعبة الالکترونية الخطيرة، فرغم ما تسببه من ألم ومعرفة الشباب بخطورتها الا انهم يقدمون على لعبها، (يهدف البحث): يهدف البحث الى اکتشاف هذه الروابط بين العوامل النفسية ونجاح الألعاب الخطيرة، والوسائل والقواعد النفسية المستخدمة لاخضاع اللاعب للعبة وادمانه لها ، واطاعتها بدون وعي منه، واذعانه التام لها ، حتى أنها احيانا تطلب منه الانتحار ويقبل اللاعب أن ينهي حياته ، فکيف أوصلته لعبة لذلک هذا ما يسعى البحث لتحليله وايجاد أسبابه (النتائج): توضيح المداخل النفسية لجذب فئات من جمهور اللعبة، والوقوف على قواعد نستطيع تطبيقها لتصميم ألعاب بديلة للألعاب الخطرة وتحمل نفس جودة الأسلحة النفسية مع اضافة التسلية والمتعة والفائدة،( توصيات البحث): إطلاع المصمم والفنان على کل ما هو جديد وله علاقة بمجال التخصص، ألا ينسى أنه فرد من المجتمع وله دور کبير في الاحساس بمشاکل المجتمع، والسعي لايجاد حلول فعالة باستخدام التفکير الابداعي والتخصص، لم يعد علم النفس مقتصرا على اتجاه واحد بل أصبح متشعبا و متداخلا مع علوم واتجاهات عديدة في النهاية نحن نتعامل مع بشر لهم جانب روحي ونفسي وهذا ما يفرقنا عن الآلة، لذا ان اردنا الترويج للعبة ما فعلينا دراسة الشق النفسي للجمهور المستهدف ودواخله وما يحتاجه فعليا، وبالتالي عندما تلبي اللعبة احتياجا حقيقيا سوف تلاقي اللعبة انجذابا اليها وانتشارا واسعا.