الملخص :
أصولنا غنية بالتفاصيل بما تحويه من أحداث ورموز ومعانى تتابعت وتکاملت عبر تراکمات زمنية شکلت فى جوهرها الهوية والوجدان للمجتمع .وللوصول إلى حالة تصميمة تحمل فى طياتها حالة من الإبداع والتجديد لابد من التغلغل داخل تراکمات الخبرات الزمنية للهوية بحصيلتها الثقافية , الأخلاقية , القومية, التراثية, الدينية والبيئية بالتلاحم والترابط مع معطيات العصر واحتياجات المتعايش ومستخدم التصميم .
مرت مصر بالعديد من الحقب الزمنية تکونت خلالها حضاراتنا المصرية القديمة ,المسيحية والإسلامية وتلقى الدراسة البحثية الضوء على مدى الترابط التتابعى لهذه الفترات والتأثير بالفن المصرى المسيحي وهو ما يطلق عليه الفن القبطى والتأثر به کونه أحد روافد التصميم الداخلى والأثاث والمؤثر فى الهوية المصرية الأصيله ونسيج مجتمعنا .
تسعى الدراسة البحثية إلى دعم المصمم فى أن يکون جزءً من الحرکة العالمية بما يميز تصميماته ببصمة الأصالة والتى لاتنبع سوى من تلک الفکر الإبداعى والدراسات التراکمية من خلال التطبيق لأحد عناصر التصميم الداخلى المعتمد على الرمز والهوية للفن القبطي لإيجاد حلول لإشکالية العولمة والتى من نتائجها السلبية طمس هوية المجتمعات والتأثير على الإقتصاد الوطنى.وقد تم وضع کروکيات للتصميم الداخلى لوحدة تجارية ووحدة ادارية مقتبسة من فلسفة الفن والعمارة القبطية ,بجانب التاکيد على أن حوار الأديان ليس لغويا فقط وإنما فکريا يخاطب الروح والوجدان فکلنا اخوه أصولنا واحدة تجمعنا أرضا واحدة لا نختلف لنتنازع وإنما نتکامل لنحيا .
وقد خلصت نتائج الدراسة إلى مايلى :
- إبتکار تصميم معاصر من خلال عناصر الفن المصرى المسيحى – القبطى- لوحدة تجارية مؤقتة ومنشأ إدارى يحملان فى ثناياهما الهوية المصرية يمکن أنطلاقه عالميا فى مواجهة العولمة ويحفز الإقتصاد الوطنى .
-حوار الأديان ليس لغويا فقط وإنما فکريا يخاطب الروح والوجدان فکلنا اخوه أصولنا واحدة تجمعنا أرضا مصر -الإستلهام والإقتباس من الفن المصرى المسيحى يقلص فجوة التواصل العالمى ويمحو فکرة التعصب الدينى الأعمى ويدعو للتسامح فأصولنا المصرية تجعلنا جميعنا أقباط يهود ومسيحين ومسلمين متحابين ندعو إلى السلام ويجمعنا السلام.