صناعة النسيج من أهم الصناعات المحليه التى تمتلک فيها مصر الکثير من الإمکانيات والمزايا النسبيه التى تؤهلها لتخوض غمار المنافسه فى صناعة المنسوجات العالميه إلا أن مصر لم تستطيع للأن تحويل المزايا النسبيه التى لديها إلى مزايا تنافسيه التى تقوم على التغيير و التطوير المستمر لعوامل الإنتاج من خلال المعرفه والتکنولوجيا بهدف تعظيم القيمه المضافه کما أصبح بمنأى عن المزايا النسبيه التى تقوم على معطيات ساکنه لعوامل الإنتاج، لذلک تتطلب هذه الصناعه الکثير من الدراسه والأهتمام والتخطيط لتتمکن من المنافسه وإقتحام الأسواق العالميه ولا يمکن تحقيق ذلک إلا بتطبيق نظم الجوده العالميه لما لهذه النظم من قدره على حل مشکلات صناعتنا المحليه بتغيير الفلسفه المستخدمه فى إدارتها وترتيب أولوياتها لتکون الرقابه على التکلفه وهيکلة النظام الإدارى داخل الشرکات المطبقه للنظام دون هدمها للحاق برکب الصناعه العالميه والتى سبقتنا لهذه المفاهيم منذ عشرات السنين، ومن هذه النظم نظام إعادة هندسة العمليات والذى لا يستخدم فقط فى التصنيع والإنتاج وإنما أيضاً للمؤسسه الصناعيه بأکملها لتغيير ثقافة المؤسسه ککل بإدارة موارد الصناعه بشکل محکم وبأسلوب دقيق تتوافر فيه البيانات والمعلومات بشکل واضح وبسيط بين الإدارات المختلفه للشرکه من الجوده والتخطيط والتکاليف والمخازن والمشتريات والمبيعات والعملاء وحتى الموردين کجزء وقسم أساسى من أقسام الشرکه حيث تم تطبيقه بشرکة أبل العالميه ، شرکة نوکيا ، شرکة کوداک ، إلا أنه لم يطبق فى مجال صناعة المنسوجات مما يشجع على تطبيق هذا النظام لتتخطى صناعتنا الوطنيه ما تعانيه من مشکلات کان لهذا النظام القدره على حلها والقضاء عليها بصناعات أخرى. فکان البحث تحت عنوان : تحقيق الجوده فى الأقمشه النسجيه بإستخدام نظام إعادة هندسة العمليات الإداريه ( الهندره ) .