يتناول البحث اهمية دراسة العمارة البيئية المحاکية للطبيعة و الکائنات الحية کأحد إتجاهات التطور الفکرى الإنشائى للعمارة ، فهو يفترض و يلقى الضوء على أهمية الإستفادة من العلوم الحيوية فى مجال التصميم المعمارى الحديث، و ما له من أثر على السلوک الإنسانى و الصحة العامة لدى المستخدم حيث تمثلت هذه الدراسة فى دراسة(علم التشکل) وهو احد العلوم الحيويه الهامة فى وقتنا الحالى ، حيث استطاع المصمم التوصل لبعض الحلول التصميمية التى ساعدت فى خلق مناخ بيئى صحى اقل تلوثا وموفرا للطاقه کما يستغل الموارد البيئية الطبيعية الاستغلال الامثل مع الاستفادة من التقدم التکنولوجى ، وهذا ما سيتناوله البحث بالشرح و الأمثلة فى بعض البيئات العربية و الأوروبية.

فالفکر التصميمى لابد و أن يجمع بين العلوم الحيوية و الهندسة المعمارية من أجل تحقيق الوحدة المتکاملة بين المبنى و البيئة والتکنولوجيا ، فالطبيعة مصدر لا ينضب و هذه هى أهم إستراتيجيات التصميم الحديثة، و من الأمثلة الناجحة فى مجال العمارة البيئية المحاکية للطبيعة : مبنى أبراج البحر بأبو ظبى ( وهومبنى يتفاعل مع الشمس) حيث يحاکى العين البشرية لدى الإنسان ، ومستشفى ((Hospital de Especialidades بنيو مکسيکو ،حيث بنيت واجهة المستشفى بتقنية مميزة يمکنها تنقية الهواء المحيط بها حيث استطاع المصمم ان يحاکى النباتات و الأشجار الطبيعية التى تتمتع بخواص و قدرة على إمتصاص و تنقية الهواء مثل أشجار (الصنوبر/ السرو/ وغيرها..) فتحد من سرعة الرياح و الغبار مما يقلل من التلوث ، وغيرها من المشاريع والمبانى المعمارية والتى استطاعت ان تحاکى الطبيعه والظواهر الطبيعية ، والتى سيشار لها فيما بعد فى البحث .

ومن نتائج البحث ضرورة الاهتمام والاتجاه الى الطبيعة والدراسات الحيوية کعلم التشکل للکائنات الحية واهمية تعاون عدة جهات علمية وتخصصات مختلفة لرفع کفاءة وقدرة المصمم وايجاد حلول تصميمية بيئيه متوازنه ومتکيفة وصديقة للبيئة کما تحسن من السلوک الانسانى وتوفر متطلبات الفرد