إقتصاد المعرفة هو إقتصاد ذو طابع خاص يستمد خصوصيته من دوره الذى يقوم به فى تحقيق النمو الإقتصادى والتنمية الشاملة والمستدامة ، معتمداً على أدواته الأساسية من تکنولوجيا المعلومات والإتصالات وتقنياته الحديثة ومنها "الإنترنت" ، ورکائزة الأساسية ومنها الإستثمار فى رأس المال البشرية والبحث والتطوير والتعليم المستمر ، حيث أحدثت تطبيقات تلک الأدوات والرکائز فى تحقيق نقلة نوعية فى العملية التعليمية تسهم فى بناء وتنمية المورد البشرى "الطالب" المبدع فى کثير من المجالات من خلال التحول "التوجه" نحو التعليم الإلکترونى إذ لم يعد التعليم التقليدى قادرة على مواکبة عصر المعرفة .
ومن هنا يتناول البحث کيف يمکن للتعليم الإلکترونى فى ظل إقتصاد المعرفة أن يحقق التنمية المستدامة فى مجال تصميم الملابس الذى يمکن إعتباره المحرک الأول لصناعة الملابس الجاهزة والتى تعد من الصناعات بالغة الأهمية فى تحقيق النمو الإقتصادى والتى تحتاج إلى تطوير مستمر لمسايرة التطورات العالمية وتغيرات إتجاهات الموضة وتحقيق أعلى مستوى من الإنتاجية مع أقل معدل إستهلاک للمواد الأولية والمواد المساعدة حيث يجب الوصول إلى الجودة المطلوبة للمنتج النهائى والحفاظ عليها بأقل التکاليف الإقتصادية لتلبية إحتياجات الأجيال الحالية دون المساس بإحتياجات الأجيال القادمة ، وذلک على أساس أن بناء وتنمية القدرات التقنية للطلاب لا تعد هدف بذاتها ولکنها أداة فاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
ولتحقيق ذلک فإن مجال تصميم الملابس يتطلب إستخدام نظام تعليمى مرناً ومستمراً يقدم للطلاب ليطور مهاراتهم التقنية ويساعدهم على التفکير والإبداع ، إذ لم تعد الطرق والأساليب التقليدية قادره على أن تضفى الجديد على المحتوى التعليمى المقدم للطلاب وخاصة ونحن نعيش اليوم عصر المعلومات حيث الثراء المعرفى والتدفق المعلوماتى ، وهذا ما أدى إلى التوجه إلى تطبيق آليات تعليمية مسانده للتعليم التقليدى کالتعليم الإلکترونى الذى فرضته التغييرات العلمية والتکنولوجية کبيئة تعليم أساسية غنية وخصبة تسهم فى بناء المورد البشرى " الطالب" المبدع وتمد السوق بالقوة العاملة الماهرة "مصممى الملابس" ذو المهارات والقدرات العالية التى يتطلبها الإقتصاد الجديد "الإقتصاد المعرفى" وذلک من خلال تنوع المعلومات وقواعد البيانات وتکنولوجيا الإتصالات وتعدد أشکال المعرفة .