تعتبر السياحة فى مصر أحد أهم عناصر التواصل بين الحضارات ومصدرا للدخل القومى ومکافحة البطالة ,فمصر من أبرز الدول ذات المعالم السياحية الفريدة بما تمتلکة من وفرة فى المزارات السياحية على اختلاف أنواعها مع امتلاکها لبنية تحتية قوية من مقومات السياحة , ويشارک علم التصميم الداخلى کمسئول عن تحقيق الراحة والجمال فى الحيزات الفراغية المختلفة إلى جانب کونه أحد عناصر الجذب لتسويق الخدمات والسلع المختلفة لذا يعد من دعائم السياحة المصرية على الصعيدين الداخلى والخارجى .
واستغلالا لحالة الشغف البحثى والترفيهى على مستوى العالم للحضارة المصرية القديمة والتى ساهم إستقرارها السياسى والإقتصادى فى الإهتمام بمجال العمارة وما تحويه من التصميم الداخلى والأثاث والفنون الأخرى مما أتاح الفرصة للفنان المصرى القديم التميز والإبداع, وبعتبر هذا الإبداع تمهيداً للمصممين الداخليين ومصممى الأثاث لتأکيد مساهمتهم فى وضع حلول لمشاکلنا الإقتصادية من خلال المشارکة فى تصميم المعارض الدولية کنوع من الدعاية الخارجية لمواصلة التعريف بمصر وجذب السياحة والإستثمارات الأجنبية .
يتناول البحث إشکالية تنمية الإقتصاد الوطنى والتواصل والترابط الحضارى بهدف وضع حلولاً فکرية لخطوط التصميم الداخلى والأثاث معتمداً فى ذلک على مفردات إبداعات التصميم للحضارة المصرية القديمة ومردودها على المعارض الدولية للتعريف بمصر سياحياً وصناعياً وفکرياً , وأتت النتائج بأهمية الموروثات الإبداعية للحضارة المصرية , ويوصي البحث بأهمية التأکيد على دور المصمم الداخلى ومصمم الأثاث فى تنمية السياحة المصرية وأهمية إضفاء الهوية المصرية عند تصميم أجنحة عرض مصرية إلى جانب استغلال تلک المناسبات الدولية کوسائل دعائية لتوضيح أفضل إمکانيات مصر السياحية سواء الترفيهية ,العلاجية ,العلمية أو العملية أيضاً الرياضية کنوع من تنشيط السياحة المصرية بهدف تنمية الإقتصاد الوطنى مما له مردود إيجابى على تقليص معدلات البطالة.