الملخص:
لقد أفرز تطور الفکر المعماري عن انتشار تصميمات لمباني ذات واجهات زجاجية يتوفر فيها الجانب التقني والجمالي، بينما فقدت جانبًا هو الأهم والأساسى ألا وهو توفير البيئة الداخلية الصحية والملائمة للمستخدمين، حيث تعاني أکثر المباني ذات الواجهات الزجاجية من عدة مشاکل، منها تدني مستوى جودة الحياة في البيئة الداخلية لتلک المنشآت، وبخاصة في عملية الحماية من أشعة وحرارة الشمس وإيجاد تهوية طبيعية لتلک المباني، ويتعرض البحث لتطور الأساليب التکنولوجية المبتکرة لغلاف هذه المباني، والتي ساهمت بشکل کبير في توفير بيئة صحية داخلية للمستخدمين وتحقق الراحة الحرارية بداخل المبنى. إن وسائل التظليل التى يتم تصميمها بغلاف المبنى الخارجي بطرق متعددة تسمح بدخول مستويات مختلفة من الضوء، خاصة في أنظمة التظليل الذکية الأکثر تطورًا، فهي تحتوي على وسائل يمکن عن طريقها حماية البيئة الداخلية، والحفاظ على شاغليها وعلى الممتلکات من أي ضرر، فهذه الأنظمة تقاوم الظروف المناخية المتغيرة عن طريق الاستجابة (تکنولوجية الإستشعار) حيث أنها تستخدم لتحسين البيئة الداخلية وتوفر متطلبات الراحة للمستخدمين. وتعتبر هذه التکنولوجيا أحد تلک الأنماط التي ظهرت بصورة کبيرة فى الأونة الاخيرة واحتلت عالمنا اليوم. وأدى ذلک إلى تطور مفهوم الحرکة لتظهر الحرکة الفعلية في واجهات المباني سواء کان ذلک کليًا أو جزئيًا والتي تجعل المبنى يتفاعل مع الوسط المناخي المحيط به. لذا تناول البحث کيفية تکيف البيئة الداخلية مع التغير المناخي الخارجي من خلال دراسة الأساليب والطرق المختلفة التي تلخصت في المرونة والتأقلم في نماذج متعددة من أساليب تکنولوجية مبتکرة للغلاف الخارجي للمباني، مستوفية للمتطلبات الوظيفية وراحة المستخدمين، وبذلک يأتي البحث کمحاولة لتقديم صورة واضحة أمام المصمم عن جدوى تطبيق المنظومة "التکنولوجيا الحديثة" والتشجيع على استخدامها.