يعتبر العقل ماهية إنسانية بحتة ونموه يکون بمراحل مختلفة وهو المسئول عن تميز الإنسان عن باقي الکائنات الحية ولکن الإنسان في حد ذاته يختلف مع أخيه الإنسان في قدراته العقلية ومن بين هذه القدرات نجد الذکاء الذي يعتبر الطاقة العقلية أو العائد العقلي أو هو الصفة المرافقة للعقل الذي يعمل بنشاط وفهم وعمق وسرعة .
و يظل عمل العقل ومجال تنمية الذکاء لدى جميع الأعمار والمجالات هو الشغل الشاغل لجميع العلوم وهو جزء لا يتجزا من برامج تنمية السلوک والمجال التعليمى والانشطة الاجتماعية , وکيف يسعى الجميع لتنمية هذه المهارات سواء لأطفالهم او فى دراستهم او فى المجال التربوى .
کما يعتبر مجال قياس الذکاء وتنمية المهارات من اکثر المجالات انتشارا وتطورا وأصبحت الدراية والأهتمام به من اهم أولويات جميع المؤسسات التعليمية والتربوية والأسر والأفراد , ولکن ظهرت العديد من النظريات التى تفسر الذکاء الأنسانى الفردى , والتى تعتبر منها أهمها وأحدثها هى نظرية الذکاءات المتعددة للعالم جاردنر, وبناءا عليه تم عمل العديد من المقاييس الخاصة طبقا لکل نظرية فى محاولة للوصول الى نتائج أکثر دقة فى قياس الئکاء الفردى وحتى وقتنا الحالى لازالت تلک المقاييس غير دقيقة بالقدر الکافى والمطلوب , کما أنها باهظة التکاليف الأقتصادية وتستهلک وقتا طويلا إضافة الى أنها کونها نظرية فأنها تبعث الملل والرتابة عند المتلقى , فکان لابد على المصمم الصناعى السعى وراء تعديل هذا القصور من خلال تطبيق أحدث نظريات الذکاء التى توصل اليها العلماء فى صورة تتدارک کل القصور الحالى وتساهم بشکل فعال فى مجال قياس الذکاء وتنمية المهارات ومن هنا کان هدف البحث فى محاولة الوصول لهذا التطبيق العملى لتلک النظرية وکشف دور المصمم الصناعى فى هذا المجال .