أثرت التکنولوجياعلى العمارة عامة والمبانى السکنية خاصة بشکل کبير بما قدمته من تطوراً هائلاَ فى التقدم العلمى والتکنولوجى، مما استلزم معه مراعاة إعادة النظر فى التصميم المعمارى باستخدام طاقة مرشدة سواء کانت أنظمة ذکية أو طاقة شمسية أو کلاهما معا. وقد تزامنت هذه التغيرات مع زيادة تطبيقات التکنولوجيا في مجال العمارة، ويعملا على توفير الطاقة التى تعتبر کأحد أهم القضايا التى تؤثر على المستهلک وجودة نظام الطاقة والبيئة العالمية، ومن الملاحظ مع زيادة الإهتمام بترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة ظهر إهتمام جديد لدراسة الإعتبارات والعوامل التى تؤثر فى المسکن لتوفير الراحة الحرارية والبصرية بداخله باستخدام الطرق الطبيعية مما أثر ذلک على زيادة الإهتمام بدراسة إعتبارات الطاقة والبيئة بها.
فنرى أن المبانى السکنية تستهلک طاقة عالية من قبل الأجهزة المنزلية من تکييف وإضاءة ما يجعلها واحداً من أکثر المناطق حيوية بالنسبة لتأثير استهلاک الطاقة. ومن هنا يأتى دور العمارة البيئية التى تراعى الظروف البيئية فى تصميم المبنى واختيار المواد وذلک لتحقيق الراحة الحرارية والبصرية لمستخدميه بتوفير الإضاءة والتهوية الطبيعية الجيدة بإستخدام الموارد الطبيعية دون استهلاک للمواد غير المتجددة. مما يزيد من کفاءة البيئة الداخلية للمسکن ويؤدى إلى ترشيد الطاقة وبالتالى تقليل التکلفة المادية واخيرا تحقيق التنمية المستدامة باستغلال الموارد الطبيعية المتجددة.
أهمية البحث:
تعريف وتوعية المجتمع بمدى أهمية التکنولوجيا والتى تتحول الى اقل تکلفة على المدى البعيد، وايجاد حلول لإستهلاک وتهدير الطاقة من أنظمة تکييف وإضاءة وأجهزة کهربائية من غير الاحتياج لها فى وقت عدم إشغال الفراغ بالمسکن وما يتبعها من زيادة التکاليف. وتطبيق هذه الحلول لن يغير أنماط حياة الأفراد، بل سيدخلهم الى عصر جديد من الطاقة والنمو الاقتصادى والتطور التکنولوجى.