أهتمت الدول الأوربية بتصنيع الأثاث الحديث والتصميم الداخلى لأنهما شئ ضروري ولازم لحياة کل إنسان في هذا الوجود ، وأدى ذلک الاهتمام بأجراء البحوث العلمية التي تقوم على التکنولوجيا الحديثة وما أحدث ما وصلت إليه هذه الدول في هذا المضمار ، ويقول هربرت ريد أنه ليس هناک فارق بين ترکيب منزلي أو کوبري مبنى بالخرسانة وبين تجميع آي شئ أصغر منهما مصنع تصنيعاً ميکانيکياً مثل کرسى أو منضدة ألا فارق في الدرجة ، ففي کل منها نجد نفس الحرص ومثال لذلک أن مصمم أى مقعد حديث يعمل بمواد مناسبة خاصة من مواسير ذات الأقطار المعينة وأن المهندس الإنشائى يعمل بعوارض من الصلب ذات أبعاد قياسية فکل مصمم يعمل على مقياس يختلف مع إستخدام نفس ما تتطلبه طبيعة المنتج ، کما أن المصمم التکنولوجي هو الذي يقوم بترکيب العناصر وربطها مع بعضها البعض مستنداً على أساليب ونظريات التکنولوجيا ويفرق لوکوربوزييه بينه وبين المهندس فيقول " أن الفارق بين المهندس والمصمم هو أن المهندس يعتمد على أداة القياس والحساب أما المصمم يعتمد على الولع بالنظام " .
وفى فنون العصر الحديث ظهرت المذاهب الفنية التي تعبر عن روح العصر من تکعيبية وتجريدية وسريالية وغير ذلک من ما أفرزه العصر من فلسفات ، وأنة لا يسعنا آلا أن نربط کما کان في الفنون الکلاسيکية بين الفکر الإنساني الشامل الذي ظهر نتيجة للثورة الصناعية وبين الفنون التشکيلية التي عبرت عن هذا الفکر کما نستطيع أن نستشف الروابط التي مزجت الفنون التطبيقية والتشکيلية بالعمارة في عصرنا هذا , ( الشکل والإنشاء والخامة واللون ) هذا ما لا يمکن تحقيقه آلا إذا أتبع الشکل الوظيفة ونجد ذلک موجود بأعمال الباوهاوس التي لاقت أستحـــساناً جمــاهيرياً أکسـبها الصـفة الدولية بإنتساب الحرکـات الجديدةPost Modernism إلى مصنفConran Directory Of Design وهو يعتبر من المراجع الأساسية التي تعرف بالخريطة التاريخية العالمية للتصميم .