إن عملية دعم أو رعاية الأحداث تعد من أهم أدوات الإتصال والتسويق التي يستخدمها "البراند"،و التي إزدهرت بشکل ملحوظ منذ التسعينيات.فدعم "براند" لأحد الأحداث أو المسابقات التي يهتم بها المتلقي، يتيح له الفرصة للتعبير عن شخصيته والإعلان عن نفسه، من خلال ربط إسمه بإسم الحدث أوالمسابقة. کما يزداد الإقبال على دعم الأحداث والمسابقات الرياضية، بسبب تنوع مجالاتها وشعبيتها وإنتشارها حول العالم.فالمتلقين حول العالم وبالرغم من إختلافاتهم يجدون متعة وإثارة في متابعتها. کما لم تعُد المسابقات والأحداث الرياضية تقتصر على الجانب الترفيهي فحسب، بل تحولت إلى صناعة عالمية ضخمة تتمحور حولها العديد من المؤسسات والمنتجات والخدمات.حيث يتم ضخ مبالغ ضخمة من الأموال بسببها من ملايين من المشجعين وآلاف المؤسسات والشبکات الإعلامية وغيرها...وعلى هذا يهدف البحث إلى إستکشاف إذا ما کان لرعاية الأحداث والمسابقات الرياضية دوراً في بناء وتعزيز الصورة الذهنية المطلوبة "للبراند" الراعي.وذلک من خلال الإجابة على التساؤلات التالية: ما هو تأثير رعاية الأحداث الرياضية على زيادة الوعي "بالبراند" وبناء وتعزيز صورته الذهنية؟ کيف يتم إختيار المسابقة أو الحدث الرياضي الذي سيدعمه "البراند"؟ کيف يمکن أن تؤثر البيئات الرياضية في خلق روابط بين "البراند" والمتلقي ؟ وذلک من خلال إتباع المنهج الوصفي التحليلي.ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث:أن إرتباط صورة "البراند" الراعي بصورة الحدث بشکل إيجابي يخلق روابط بين "البراند" والمتلقي.إرتباط برنامج الرعاية بإستراتيجيات "البراند" التسويقية والإتصالية في کافة الوسائط الأخرى يحقق الإتساق في هويته وشخصيته ويعزز صورته الذهنية. يتم إختيار الحدث الجدير بالرعاية حسب نوع الرياضة وملاءمته لطبيعة المتلقي،وملاءمة حجم المسابقة،ونوع برنامج الدعم للميزانية المطروحة وأهداف "البراند" التسويقية والإتصالية.