اللغة البصرية منذ منتصف القرن الماضي بدأت تفرض نفسها على الساحة الثقافية کعامل مهم له دورة في تشکيل الوعي والادراک لدى الانسان ، واذا اعتبرنا هذه اللغة کاللغه المکتوبه والمنطوقة فاننا نجد للاسف الکثيرين من عوام البشر لا يتقنونها ، وهنا يکمن دور ممتلکي علوم الثقافة البصرية لتنميتها لدى العوام بنشر انتاجهم بمختلف انواعه لتعم الفائده على الجميع .
قيل ان مهمه اللغة هي استحضار صورة الاشياء لا الاشياء نفسها فاذا ذکرت کلمة ( اسد ) فلا يحضر الاسد انما تحضر صورة الاسد في ذهن المخاطب ، وعندما تقدم الانسان حضاريا وانتقل من المحسوس الى المجرد فاصبحت الصورة اداه للتعبير عن هذا المجرد المتخيل ، ونجد هذا واضحا في کل الحضارات الانسانية . الصورة ليست بالضرورة ان تکون محاکية للواقع بل هي تجريد و اعادة انتاج للواقع باحساس وخبرات المصمم لهذه الصورة سواء کانت هذه صورة مرسومه او عملا مجسما او عمارة او حديقة  ..... وهکذا.