الطبيعة هي مصدر الإلهام الأول للمصمم في عملية تصميم المنتجات بحثاً منه عن أساليب غير تقليدية للحلول والمعالجات الشکلية  ولما کان من الضروري الإلمام بالأساليب الحاسوبية في تصميم المنتجات فقد استلزم استخدام الحاسب الآلي في إيجاد طريقة جديدة للمساعدة في ذلک, وبالتالي استحداث طرق جديدة للتصميم, فجاء موضوع البحث متناولاً التصميم البارامتري کمدخل يتم من خلاله فهم بعض البُني الشکلية في الطبيعة وتحليل المبادئ الهندسية التي تقوم عليها, فقد عمل علي تحويل ترکيز المصمم من صنع الشکل أي استخدام أساليب الإبداع التقليدية إلي إيجاد الشکل الذي يعتمد علي النماذج الفيزيائية والطرق الحاسوبية في الإبداع والتي تعطي نتائج شکلية تحاکي الطبيعة.
 ويُعتبر هذا المبدأ مدخلاً لمرحلة جديدة في التصميم تُعرف بـالبارامترية والتي تُعد أساس التصميم البارامتري والنهج الفلسفي له فدائما تنعکس آثار التطورات التکنولوجية علي ناتج عملية التصميم  فينتج عنها فکر تصميمي مميز له خصائص شکلية تعکس مردود استخدام التصميم البارامتري في عملية التصميم, حيث يمکن للتصميم البارامتري أن يساعد المصمم في معالجة الأشکال المعقدة التي يصعب التعامل معها بالطرق التقليدية والحصول علي حلول تصميمية بصورة سريعة ودقيقة, ولذلک فمشکلة البحث تتمثل في الحاجة إلي تفعيل استخدام التصميم البارامتري في الحصول علي حلول تصميمة للأشکال المستلهمة من الطبيعة.
وتتمثل أهمية البحث في القدرة على تحليل بعض الأشکال في الطبيعة وتتبع نظامها البنائي وتوصيفها في نظريات بسيطة تدعم مقررات الإستلهام من الطبيعة, کما يهدف البحث إلي الاستفادة من التصميم البارامتري في تحليل بعض الأشکال المعقدة والغير منتظمة المستوحاة من الطبيعة, ويتمثل فرض البحث أنه باستخدام التصميم البارامتري في تحليل الأشکال المستلهمة من الطبيعة فإن ذلک يؤدي الي سهولة تقنينها وبالتالي دعم الاستلهام من الطبيعة في تصميم المنتجات وقد استُخدم المنهج الاستقرائي لتحقيق ذلک.