مهما اختلفت الحضارات وتنوعت أساليب الکتابة لدى الجنس البشري ، تبقي الکتابة العربية وفنون الخط العربي محط أنظار الباحثين والمفکرين بشکل عام ، فلما جاء الإسلام حمل معه العوامل التي فرضت استخدام الکتابة، وزادت من ساحة استخدامها اتساعاً، فدخلت الکتابة بمقدمِ الإسلام لکلّ جوانبه المادية والمعنوية . واکتسبت الکتابة مع أول سورة نزلت في خمس آيات على النبي  r وبدأت بقوله تعالى: )اقرأ ( أهمية قدسية ، وازدادت أهمية الکتابة في أيام الخلفاء الراشدين لزيادة استخدامها في الحياة الدينية والإدارية والمعاملات اليومية.فإن تنوع الخطوط العربية وتعدد أشکالها منحها خصائص جمالية قلما نشاهدها فى خطوط وکتابات الحضارات الأخرى. فالخط العربى يعد أرقى وأجمل خطوط العالم وأعظمها جلالا وقيمة، فإن له من حسن الشکل وجمال هندسته وبديع نسقه ما جعله يعلو فوق کل الفنون ، ويزيد من جمال هذا الفن الرائع شکل الخط العربي القابل أکثر من أي خطٍّ آخر لجمال الحرف وأناقته . ومن هنا جاءت فکرة البحث لدراسة أنواع الخطوط والکتابات العربية والاستفادة منها في تصميم الحيز الفراغي لزجاج العمارة الداخلية  ، وکانت مشکلة البحث تکمن في التساؤل الآتي:
کيف يمکن تأصيل وتأکيد القيم الجمالية للکتابات والخطوط العربية والاستفادة منها في الحيز الفراغي لزجاج العمارة الداخلية ؟
وقد تحدد هدف البحــث في:
دراسة  القيم الجمالية للکتابات والخطوط العربية والاستفادة منها في تصميم الحيز الفراغي لزجاج العمارة الداخلية.
وللتوصل إلي الهدف وحل مشکلة البحث يجب عمل الدراسات الآتية:

أولاً: دراسة عن الکتابات والخطوط العربية علي مر العصور .
ثانياً: دراسة للحيز الفراغي لزجاج العمارة الداخلية والخطوات المنهجية لعملية التصميم ووضع الأفکار التصميمية .
ثالثاً: دراسات تجريبية