التوتر – القلق – العصبية – الصداع و زغللة العين و غير ذلک کثير ...... إنها أعراض فسيولوجية و سيکولوجية تصيب مستخدم البيئة الداخلية و تسمى " أعراض مرض المبانى أو أعراض المبنى المريض Sick building syndrome  . کيف لمبنى أن يؤثر على مستخدميه هذا التأثير السلبى ؟ الإجابة أن تجاهل البعد الإنسانى عند تصميم العمارة و البيئة الداخلية تؤدى الى هذه النتيجة .
 ومن هذا المنطلق اکتسب التصميم البيوفيلى bio-philic design الدافع و الحافز الذى قامت عليه فلسفته و أنماطه حيث يفترض أن ارتباط المستخدم بالطبيعة ارتباط قائم على الظواهر المادية و المعايشة و التأثير المتبادل ، يؤثر تأثيراً کبيراً على تحسين مستوى رفاهية المستخدم و کذلک على الجوانب النفسية و الصحة الجسمانية ايضاً .
 هنا يتبادر إلى الذهن على الفور تساؤل منطقى عن مدى عمق العلاقة بين هذا النمط من التصميم و بين النظرية الظاهراتية أو ما يُطلق عليه فى مجال العمارة و التصميم الداخلى " فينومينولوجيا التصميمdesign phenomenology " " ، و التى تربط بين الانسان و بيئته ارتباطاً کاملاً [ الإنسان و العالم جزء و کل متقاربان ] .
و هذا ما سوف يتم محاولة تفسيره فى هذا البحث .
مشکلة البحث :
-    قلة وعى المصممين بأهمية ربط ظواهر البيئة الداخلية مع ظواهر البيئة الکلية المحيطة بالمبنى – أى تطبيق ما يهدف إليه التصميم البيوفيلى .
-          تجاهل معيار صحة المستخدم و رفاهيته عند تصميم البيئة الداخلية للمبانى .
أهمية البحث :
-          عرض و تحليل أنماط التصميم البيوفيلى و دوره فى رفع مستوى جودة البيئة الداخلية .
-    توضيح العلاقة بين التصميم البيوفيلى – کأحد اتجاهات التصميم الداخلى – و بين النظرية الظاهراتية کأحد النظريات الفلسفية التى ظهرت فى بدايات القرن العشرين.
فروض البحث :
-    النظرية الظاهراتية " فينومينولوجيا العمارة phenomenologyarchitecture " هى الأساس الفلسفى و الفکرى الذى اعتمد عليه اتجاه التصميم الداخلى البيوفيلى .
-    تطبيق أنماط التصميم الداخلى البيوفيلى يحسن من مستوى جودة البيئة الداخلية مما ينعکس بالإيجاب على صحة و رفاهية المستخدم .
حدود البحث :
الحدود الموضوعية : النظرية الظاهراتية – التصميم الداخلى البيوفيلى bio-philic interior design.
الحدود المکانية للجانب التطبيقى : المسکن .

منهجية البحث : المنهج الوصفى – المنهج التحليلى – المنهج التطبيقى .