أصبحت القنوات الفضائية المتخصصة وغير المتخصصة تعتمد على بث شارتها (INTRO) من حين لآخر سواء کان ذلک قبل أو أثناء أو بعد (البرامج والأفلام والإعلانات) المذاعة فى القناة بغرض مساعدة المتلقي (المشاهد) على تذکر اسم القناة وعلامتها التجارية، وأيضًا بمثابة فاصل مهم بين تلک الفقرات (ويصاحبه مؤثر صوتي أو مقطع من أغنية وجملة تردد الشعار).
فإذا کانت العلامة التجارية (Logo) لسلعةٍ أو خدمةٍ ما تعد حافزًا لقرار استمرار الشراء لدى المستهلک مما يعتبر مؤشرًا جيدًا على مدى نجاحها ورسوخها في ذهن المستهلک، فإن العلامة التجارية بديناميکيتها وحرکتها المحسوبة للقناة الفضائية الواحدة بمثابة تفرد وتميز بين باقى القنوات المنافسة الأخرى، وأيضًا أداة قوية لجلب الشرکات والهيئات المعلنة، وبهذا تساعد على بناء علاقات قوية ومميزة وطويلة مع العملاء.
ولقد أضحت بعض برامج الجرافيک الرقمية (2d, 3D ) المختصة بتصميم وتنفيذ تلک الشارات وما تمتاز به من تضافر وانسجام فيما بينها وتطور وحداثة في الدقة وسرعة الأداء، فتلک البرامج الجرافيکية الرقمية لها الدور الأکبر في مسألة التصميم الجذاب والإخراج الباهر؛ مما ساعد على تنوع أسلوب إخراج تلک الشارات، وبذلک باتت شارة القناة الواحدة تتبدل وتتغير من آن لأخر وذلک للدلالة على تقديم رؤية متطورة ومستوى أفضل وأيضًا للقضاء على الملل مراعاةً للمتلقي المستهدف.
وفى أغلب الأحيان لا يتعدى زمن شارة القناة الفضائية خمس عشرة ثانية ولا يقل عن خمس ثوانٍ، ولکن وجد أنها تحتوي على مفردات من (الهوية الذهنية Corporate Identity) و(الهوية البصرية Visual Identity) للقناة مما يؤکد ضرورة تواجد العلامة التجارية والشعار الخاص بالقناة.