على الرغم من أن مدينة الزقازيق يرجع بداية إنشائها إلى عهد محمد على باشا إلا أنها غمرت بالمساجد منها مسجد محمد على بجوار قناطر بحر مويس الذى شيده سنة 1248هـ  /1832 م إلا أنه هدم وأعاد بنائه عباس حلمى الثانى سنة 1312هـ  /1894 م ومسجد العيدروسى سنة 1290 هـ / 1873 م قبلى ترعة الوادة ، ومسجد الحريرى سن 1308هـ  /1890 م بشارع البوسنة ، ومسجد على أغا سنة 1318هـ / 1899 م ، ويوجد بکل مسجد من هذه المساجد منبر خشبى ، وسوف تدور الدراسة حول هذه المنابر التى توجد بهذه المساجد الأربعة .
أما عن تعريف المنبر فهو منصة من الحجر أو الخشب تتسع لوقوف وجلوس خطيب الجمعة وتقع بجوار المحراب ، وقد کانت بداية إستخدام المنابر منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن کان يتکئ إلى جذع فى المسجد فصنع له منبراً من ثلاث درجات.
تعتبر المعلومات عن المنابر الإسلامية فى الفترة ما بين القرن الأول الهجرى إلى الثالث ( 6 – 9 م ) قليلة ولا تجعلنا قادرين على وضع تخيل لشکل المنبر الإسلامى فى هذه الفترة ، بالاضافة إلى أنه لم تصلنا منابر متکاملة يمکن من خلالها التعرف على أجزاء ومکونات المنبر فى ذلک الوقت